عدوان اسرائيلي يستهدف محيط دمشق

قضايا عربية ودولية 2019/01/12
...

سفن حربية أميركية وقوات من المارينز للمساعدة في سحب القوات من سوريا
 
بغداد / متابعة الصباح 
 
في الوقت الذي تصدّت فيه  الدفاعات الجوّية السوريّة مساء أمس  “لصواريخ معادية” أطلقتها مقاتلات إسرائيليّة قرب دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسميّة السوريّة “سانا” التي نقلت عن مصدر عسكري أنّ “نتائج العدوان اقتصرت على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي” , كانت لا تزال  قيادات عسكرية تركية رفيعة المستوى  تجتمع لبحث تطورات الوضع في إدلب. 
 
مئتا غارة في الأراضي السوريّة
وأوضح المصدر العسكري لـ”سانا” أنّ “طائرات حربيّة إسرائيليّة قادمة من اتّجاه اصبع الجليل قامت بإطلاق عدّة صواريخ باتّجاه محيط دمشق”. وأضاف المصدر “على الفور، تصدت وسائل دفاعنا الجوّي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها، واقتصرت نتائج العدوان على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي”. كما نقلت “سانا” عن مصدر في وزارة النقل أنّ “حركة مطار دمشق الدولي اعتياديّة ولم تتأثّر بالعدوان”. في الوقت ذاته كان قد سمع في دمشق دويّ انفجارات عدّة. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء  يوم امس  أنّ “قسما من الصواريخ أصاب ثلاثة أهداف في الريفين الغربي والجنوبي الغربي للعاصمة دمشق”. وأضاف المرصد أنّ “الاستهداف الأكبر كان لمنطقة الكسوة ومناطق أخرى بريف دمشق الجنوبي الغربي حيث تتواجد هناك تمركزات ومستودعات عسكرية”. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكريّة للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين في سوريا. ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنّها أعلنت في أيلول أنّها شنّت مئتي غارة في الأراضي السوريّة خلال 18 شهراً ضدّ أهداف عسكرية. واستهدف قصف إسرائيلي في أيّار الماضي مستودع أسلحة في منطقة الكسوة.
وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لاي محاولات للنيل من امنها وسلامة اراضيها . 
 
بحث تطورات الوضع في إدلب
 في الوقت ذاته عقد وزير الدفاع التركي أكار خلوصي اجتماعا مع رئيس المخابرات هاكان فيدان ورئيس الأركان يشار غولر وقائد القوات البرية أوميت دوندار على الحدود التركية السورية لبحث تطورات الوضع بإدلب. وقال وزير الدفاع  يوم امس السبت: “نبذل كل ما بوسعنا من أجل استمرار وقف إطلاق النار في إدلب والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الإطار نواصل تعاوننا الوثيق مع روسيا”. وبحث الاجتماع الوضع في إدلب في ضوء التفاهم الذي تم التوصل إليه في سوتشي، كما بحث جهود استمرار وقف إطلاق النار وما ينبغي القيام به من أجل الاستقرار في المنطقة. وقد توصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق في مدينة سوتشي في 17 تشرين الثاني الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق الجيش السوري ومناطق المعارضة المسلحة في إدلب ومحيطها.
 
قوات من المارينز باتجاه سوريا 
 الى ذلك اشارت مصادر اعلامية اميركية الى ان الولايات المتحدة أرسلت  قوات برية ومجموعة من السفن الحربية باتجاه سوريا للمساعدة في سحب قواتها من هناك . وأوضحت المصادر أن القوات البرية التي في طريقها إلى سوريا ستساعد في سحب القوات الأميركية، فيما ستؤمن السفن القوات في حال تعرضها لخطر.
وترأس مجموعة السفن سفينة الإنزال التابعة للبحرية الأميركية “كيراسارج”، التي تحمل مئات من جنود المارينز وعددا من المروحيات.
هذا وأكد مسؤول أميركي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة بدأت سحب عتادها من سوريا، لكن لم تبدأ بعد عملية سحب جنودها.
ونقلت مصادر اعلامية اخرى، عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أن سحب المعدات هو جزء من  عملية البدء في سحب القوات من سوريا.
 في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع التشيكي الأسبق الجنرال ميروسلاف كوستيلكا يوم امس السبت،  أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيسرع حل الأزمة فيها.
وشدد كوستيلكا في حديث  صحفي على أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيؤدي إلى خلق الظروف الملائمة لتحقيق “الاستقرار” في هذا البلد لافتا في الوقت نفسه إلى أن العالم قد تغير والولايات المتحدة لم تعد اللاعب المهيمن الوحيد فيه. وكان النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي البروفيسور يان كيللر أكد أن الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الغرب تجاه سورية والعراق وليبيا أدت إلى ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط لافتا إلى أن روسيا أظهرت من خلال عملها وفق ستراتيجيات واضحة في سورية أنها تعمل لصنع السلام ولذلك تحصد سياستها التقدير على المستوى العالمي.
 
طفل سوري يهرب 
من سجون {القاعدة} بإدلب
في سياق اخر , نقلت عدة مواقع اعلامية عن نجاح طفل سوري من بلدة كورين بريف إدلب الجنوبي، بالهروب من خاطفيه برفقة مختطف آخر من بلدة حارم بعد أن كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة، بحسب ما ما ذكر ناشطون معارضون. وتسيطر جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية في قوائم الأمم المتحدة، على معظم محافظة إدلب شمالي سوريا.
وفي التفاصيل نجح الطفل حميد بزارة  البالغ من العمر 15 عاماً مع شاب يدعى أنور بكور من الهروب من خاطفيهم من أحد المنازل ببلدة جدار القريبة من مدينة أدلب، وعقب ذلك سارع شبان من بلدتي جدار وكورين بالتوجه إلى المقر واقتحام المنزل والقبض على اثنين من الخاطفين ليتبين أنهما من الأوزبك وهما عنصران من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) حيث يقومون بأعمال الخطف مقابل طلب الفدية. ومن خلال الصور التي عرضتها صفحات نشطاء على مواقع التواصل في محافظة إدلب التي تسيطر عليها النصرة، فقد تم العثور في المنزل على مولدة كهربائية تستخدم بعمليات تعذيب المختطفين، وهي أمور تتقاطع مع مقطع فيديو تداوله ناشطون مطلع شهر كانون الاول الفائت والذي يظهر صاحب مقلع رمل وبحص من قرية مصيبين بريف إدلب وهو يتعرض للتعذيب عبر صعقه بالكهرباء.