تعرضت شركة صينية الى سلسلة من الانتقادات بسبب تغريمها لموظفيها ان لم يسيروا ما لا يقل عن 180 ألف خطوة في الشهر.

وفقا لصحيفة انفورميشن تايمزInformation Times الصينية اليومية،  فإن احدى الشركات الصينية العاملة بمجال العقارات، لم تسمها، بمدينة كوانزو جنوبي الصين، قامت بتغريم موظفيها بمبلغ 0.01 يوان صيني (أي ما يعادل 0.1 سنتا) عن كل خطوة لم يحققوها خلال محاولتهم الوصول الى الهدف.

في حديثه للصحيفة، ذكر ليتل سي، أحد العاملين في الشركة، بأن الساعات الاضافيةالمفروضة التي يعملون خلالها لصالح الشركة، تجعل من الصعوبة على الموظفين للسير ما لا يقل عن ستة آلاف خطوة في اليوم الواحد خارج ساعات العمل. "أتفهم بأن الشركة ترغب في تشجيعنا لممارسة المزيد من التدريب"، يقول سي مضيفا "لكني بت لا أملك الوقت الكافي للنوم لاني يتوجب علي السير لتحقيق الهدف".

يقول ليو فينغماو، ممثل احدى شركات المحاماة المحلية، بأن الشركة تفتقر الى السند القانوني لمراقبة عدد خطوات العاملين لديها كمقياس حسن الاداء، وبأن هكذا نوع من قواعد العمل يمكن أن يخلق المزيد من التعقيدات للموظفين. يشير فينغماو بأنه يمكن للموظفين أن يطالبوا بأن يعد المشي خارج المكاتب كساعات اضافية، أو تعامل الاصابة اثناء السير كحادث أثناء العمل.

اوردت الصحيفة بأنها ليست الحالة الأولى المعلنة لشركة تقدم على فرض السير كأحد قواعد العمل. ففي شهر كانون الثاني من العام 2017، واجهت شركة مختصة بمجال التكنولوجيا بمدينة تشونغتشينغ، في جنوب غرب الصين، سيلا من الانتقادات لحضها موظفيها على السير 10 آلاف خطوة في اليوم الواحد كمعيار لتقييم اداء موظفيها. أعرب العديد من موظفي الشركة في تدوينات لهم على موقع سينا ويبو للتدوين الالكتروني المصغر عن استيائهم من قاعدة العمل هذه، وفي ذات الوقت انتقادهم لها بقولهم "ان الشركة تبحث عن سبب لتقتطع مبالغ مالية من موظفيها" في حين رآى آخرين ان مثل هذا القانون قد يعود بالفائدة عليهم "مكافأتك هي انك ستكون بصحة جيدة" حسب تعبيرهم.

 

*موقع بي بي سي البريطاني