لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار اعداد هائلة من المتسولين من مختلف الاعمار، بينهم اعداد كبيرة من المهجرين السوريين الذين دخلوا البلاد هرباً من بطش عصابات « داعش « الارهابية.
واللافت للنظر ان اغلب هؤلاء المتسولين من البنات اللواتي تتراوح اعمارهن ما بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين، وهن جميلات نظيفات لا يبدو عليهن من الوهلة الاولى انهن (متسولات) وهذا الذي اثار ريبتي واشعل حسي الأمني ، لا سيما ان هناك من ينظم اعمالهن ويرشدهن الى الأماكن المناسبة للتسول ، لذا تساءلت في نفسي ألا يمكن استغلال هؤلاء النسوة من قبل البعض من ضعفاء النفوس في عمليات الرصد والمراقبة من اجل تنفيذ عمليات ارهابية فيما بعد ، او حتى في عمليات لسرقة الدور ، خاصة واننا سمعنا لأكثر من مرة عن نساء يقتحمن المنازل بصفة (متسولات) بغية السرقة او حتى اختطاف الاطفال.من هنا الا يجدر بالأجهزة الأمنية ايلاء هذا الأمر مزيدا من الاهتمام او القيام بحملة لمنع هذه الظاهرة غير الحضارية، خاصة ان جميع شرائح المجتمع العراقي الأبي قامت بمد يد المساعدة للمهجرين ، اضافة الى ما يصلهم من مساعدات من جهات حكومية وغير حكومية ، لذا لا اعتقد انهم بحاجة الى التسول، الا اللهم البعض منهم فقط ولكن بشكل اكيد ليس كل المتسولين هم بحاجة فعلية لهذا العمل.