من أغرب الأشياء التي يضعونها في أجسامهم، إلى أغربها التي ينزعونها منها ، مما يجعلك تعرف أن البشر لم يفتقروا يوماً للإبداع في ابتكار ممارسات ثقافية غريبة وشاذة، التي يعد بعضها محرماً بالنسبة للبعض لم تتغير كثيراً بل ظل هؤلاء يحافظون على الكثير من جوانبها القديمة والغريبة جدا، والتي تنوعت ألا وهو أنها في غاية الغرابة.
1. بتر أصابع اليد
في أندونيسيا الكثير من الآلام العاطفية حين يسلّط موت أحد الأقرباء والأحبة على الفرد المنتمي لقبيلة (داني)، ما يصاحبها بعض الآلام الجسدية الرهيبة بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، فإلى جانب النحيب العاطفي الذي لا يمكن تجنبه، تعبّر النساء في قبيلة (داني) بشكل جسدي عن ألمهن ذاك عبر قطع أجزاء من نهايات أصابع أيديهن، ويكون ذلك في الغالب إكراها من أفراد القبيلة من الذكور.
2. أكل لحوم الموتى من القبيلة نفسها
في العديد من القرى داخل غابات الأمازون المطيرة، بالتحديد على الحدود بين دولة (فينيزويلا) و(البرازيل)، ينتشر أفراد قبيلة (يانومامي) وتشتهر هذه القبيلة بعاداتها الغريبة في أكل لحوم الموتى من أفرادها، ويجب التنويه هنا بأن هذه الممارسة تختلف عن أكل لحوم البشر (الكانيباليزم) الذي يكون غالبا عبر قتل أي إنسان مهما كان انتماؤه ثم أكل لحمه.
تتضمن هذه الممارسة الشديدة الغرابة لف جثة الشخص الميت في لفائف وأوراق الأشجار ثم يتم جمع العظام التي تطحن في ما بعد ليتم تحضير بواسطتها حساء الموز الذي يستهلكه جميع أفراد القبيلة في جو احتفالي.
وبعد مدة عام تماما، يستهلك هؤلاء القرويون رماد الجثة الذي يمزج عادة مع حساء آخر، ووفقا للتقليد المتبع، تساعد هذه الممارسة الشعائرية على ضمان أن أرواح الموتى تجد طريقها إلى النعيم.
3. العيش مع الأموات
في أندونيسيا شعيرة فريدة من نوعها يمارسها أفراد شعب (توراجا)، حيث يستخرجون موتاهم من قبورهم، ثم يلبسون جثثهم ملابس وحليًا خاصة ومميزة ويطاف بهم في أنحاء القرية، ويتم استخراج حتى جثث الأطفال التي كانت ميتة ومدفونة منذ عقود في الماضي. تتم المحافظة على هذه الشعيرة وممارستها بشكل أساسي من أجل تنظيف الجثث، وملابسها، وتوابيتها، ومن أجل إرجاعها في جو احتفالي إلى قريتها الأم.
وإن كان شخص ما قد توفي في مكان آخر غير قريته ودفن فيه، فيتم استخراج جثته وإلباسه ملابسه ثم يؤخذ إلى غاية مكان وفاته، وبعدها يُمشّى إلى غاية قريته الأم، كأنه عاد إلى منزله أخيراً.
4. عبادة الدببة
شعب تنحدر أصوله من روسيا واليابان، ساد لدى شعب الـ(أينو)، تقليد يمارس عن طريق التضحية بالدببة، وهي الممارسة التي تعد دينية، حيث يعتقد محليا أن الدببة هي عبارة عن آلهة تمشي بين البشر، وأن التضحية بدب تساعد على مباركة أرواح البشر.
بالطبع يعد هذا التقليد فعلا وحشيا ومثيرا للقشعريرة بالنسبة لغير أفراد هذا الشعب، حيث يتضمن في كثير من الأحيان ذبح دبّة أمّ داخل كهفها، ثم تربية صغارها ورعايتها لمدة سنتين، ثم قتلها هي الأخرى سواء خنقا أم بواسطة الرماح كعلامة على الإخلاص الديني والالتزام.
يتبع هذا التقليد شرب هؤلاء القرويين لدم الدب، وأكلهم للحمه، ثم وضعهم لجمجمته فوق رأس رمح ملفوف بجلد الدب نفسه، وهو الهيكل الذي يتحول إلى صنم يعبد في ما بعد.
5. حمل الزوجة فوق جمر متقد
يُمارس تقليد المشي على الجمر والنار لدى بعض المجتمعات الصينية الأخرى كوسيلة لمنع حدوث الكوارث الطبيعية من زلازل وما شابه. على الرغم من انتشار هذه الممارسة في الصين بالتحديد، غير أنها ليست حكرا على الشعب الصيني، الذي يقول أحد الأمثال الشعبية السائدة في ثقافته انه يتعين على الزوج حمل زوجته والمشي فوق كومة من الجمرات المتّقدة قبل أن يقطع وإياها عتبة منزلهما كزوج وزوجة.وفقا لهذا التقليد الغريب، تضمن هذه الشعيرة الروحية أن الزوجة ستحظى بولادة يسيرة وناجحة في المستقبل.للإفادة.
6. الشعيرة الجنائزية الغريبة لدى شعب الإسكيمو
لحسن الحظ لم تعد هذه الممارسة سائدة مثلما كانت في السابق، تخيل أن تكون شخصا مسنا وضعيفا ويلقى بك في البحر وحيدا حتى لا تكون عبئا على المجتمع، واحد من بين الكثير من الأمور التي اشتهر بها شعب الإسكيمو هو شعيرتهم الخاصة والفريدة والمريعة في آن واحد في التخلص من المسنين من أفراد القبيلة في طريقة كما لو كانوا أمواتاً، حيث يتم وضع الشخص المسن "الحي" فوق قطعة جليد تطفو فوق الماء، ثم يدفع به إلى عرض المحيط نحو المجهول.
يؤمن شعب الإسكيمو بالحياة ما بعد الموت بالنسبة للموتى، وتعد هذه الممارسة نوعا من الوسائل التي تضمن ألا يكون المسنون عبئا على الأسرة، التي تقوم بإرسالهم بعيدا في طريقة "كريمة وهادئة".