تحت شعار "صناعتنا هويتنا"، أقيم أول أمس الأحد، على أروقة وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن المعرض التسويقي الذي لاقى رواجاً كبيراً وإقبالاً من العاملين بالوزارة على جميع المنتجات المعروضة والتي تضمنت نتاجات فنيَّة وحرفيَّة يدويَّة تجسد تاريخ وآثار العراق، مشتملاً على البيع المباشر الذي سيستمر لمدة خمسة أيام.
وزير الثقافة والسياحة والآثار د. عبد الأمير الحمداني، أشار الى أنَّ "دعم المنتجات العراقية لا سيما في مجال الصناعة أو الحرف جزءٌ من واجب الوزارة في تقديم النتاج المحلي ونقل الصنعة للأجيال القادمة، بالرغم من قلة الحرفيين في هذا المجال، إلا أن هناك فجوة واضحة بين الأجيال نحاول سدها من خلال إشراك المهنيين والحرفيين والفنيين في هذه الورش لإيجاد التواصل الثقافي"، مؤكداً أنَّ "مثل هذه المبادرات هي من تحافظ على تعزز الموهبة والقدرة لدى المشتغلين".
مسؤول المعارض في وزارة الصناعة والمعادن حمزة عبيس جواد عدَّ المعرض "فرصة إعلانيَّة تسويقيَّة تستهدف شريحة المواطن العراقي للتعريف بمنتجات الشركة ولحث المستهلكين على اقتناء المنتجات المتنوعة التي منها المفروشات الصوفية المختلفة".
وتابع انه في نية إدارة المصنع إقامة معارض أخرى مستقبلاً ضمن فروع القطاع الخاص من أجل الوصول للمستهلكين بشكل يسير وبأسعار منافسة وفق تعليمات الشركة العامة لاعتماد سياسة تسويقية لتطوير الحركة الصناعية ومنافسة المنتجات الأجنبية.
بينما وجه العاملون على المعرض، دعوة الى المواطنين لمشاهدة الفولكلور والترحيب بعودته من جديد فالخامات التي عرضت تذكرنا بأجدادنا الذين طرزوا الحضارة لكي ينعم بها أبناؤنا وليس لهجرها والبحث عن بضائع مستوردة لا نرى فيها سوى علامة تجاريَّة قادمة من الخارج لكي تمحو أصل الفنون العراقيَّة.
"الجودة والنقاء والسيطرة النوعيَّة أهم ما يميز المنتج العراقي عن باقي المنتجات المتاحة في الأسواق، فوجوده بالبيت يشكل هوية وطنية تعرف الأبناء بهذا التراث العريق"، هذا ما يراه مدير معارض مصنع الصوفية أحمد محمود.