الإقليم في مواجهة {كورونا}

آراء 2020/11/03
...

 نوزاد حسن

 لم يكن أخي بحال جيدة حين حدثته عن وضعه الصحي بعد سماعي اصابته بفيروس "كورونا"، في الحقيقة لم اتوقع أن يصاب اخي وهو رياضي يعشق لعبة بناء الاجسام، ويطبق نظاماً غذائياً صحياً، وبعد متابعتي اليومية للوضع الصحي في الاقليم بصورة عامة ودهوك بصورة خاصة عرفت ان انتشار الجائحة في دهوك مرتبط باسباب كثيرة ليس من الصعب تطبيقها ابدا.
رسمياً يعزو وزير الصحة في الاقليم زيادة الاصابات الى اهمال المواطنين لاجراءات الوقائية الصحية، وانا هنا اتفق كل الاتفاق مع ما يقال رسميا، فهناك عدم مبالاة يبديها مواطنو الاقليم اتجاه هذه الجائحة، ولعل متابعة عابرة لتقرير عن الاقليم وعن دهوك يجعلنا نعرف ان المواطن لا يتخذ ما تتطلبه شروط السلامة الصحية التي تعلن عنها الجهات المختصة، لكن لا بد من الاشارة الى أن عدم التزام المواطن في الاقليم بلبس الكمامة، وتجنب الاختلاط، وحضور المناسبات يكاد يكون تصرفا عالميا، اعني ان البشر وفي اكثر الدول حتى الغربية منها ينفرون من الحظر، ومن الالتزام بالتباعد ولبس الكمامات، لذا اضطرت اكثر الدول استخدام الشرطة لفرض الاجراءات الوقائية الضرورية، واذا كان من الصعب تدخل الجهات الامنية في فرض ذلك الالتزام الصحي، فلا بد من اتخاذ خطوات جدية لتقليل الاصابات بين 
المواطنين.
ان اولى الخطوات التي لم تفرض في الاقليم هي عدم اجبار موظفي الدوائر الرسمية والمدارس على لبس الكمامات اثناء الدوام الرسمي، مع تقليل ساعات الدوام، هذا الاجراء المهم لو طبق لاتى بنتائج جيدة، كما انه لا يتطلب جهدا سوى تبليغ المدير المسؤول في اية مؤسسة او مدرسة بعدم السماح لاي موظف بالدوام، اذا كان هذا الموظف او المدرس لا يلبس الكمامة.
 هناك خطوة ثانية وهي التركيز على توعية المواطن، وجعله يعرف الضررالذي سيسببه لو انه لم يحجر نفسه او يبلغ السلطات المسؤولة في حال تعرضه للاصابة.
 اما الخطوة الثالثة فهي متابعة فرق وزارة الصحة الجوالة للاحياء التي تظهر فيها الاصابات، وزيادة عدد المختبرات، وتقليل اسعار الفحص في المختبرات الاهلية.
المسؤولية بهذا المعنى تضامنية يقع جزء منها على عاتق المواطن وجزء آخر على وزارة الصحة 
في الاقليم.