حسين علي الحمداني
قرار بداية العام الدراسي الجديد يحتاج لشجاعة أكثر من حاجته لدراسة ولجان خاصة في ظل وجود حلول مطروحة من قبل أصحاب الشأن وأصحاب الخبرة، من بينها الدوام الجزئي لعدد محدود من الأيام لكل مرحلة دراسية وهو الحل، الذي يمثل الممكن في هذه المرحلة مع الأخذ بنظر الاعتبار ما اقترحته وزارة التربية من بث دروس تعليمية ضمن قنوات تلفازية وهو حل أفضل بكثير من استخدام منصة نيوتن التي تحتاج لتوفير أجهزة لجميع التلاميذ، مضافة لذلك إدخال جميع الملاكات التربوية في ورش تعليمية من أجل استخدام المنصة بشكل صحيح وسليم، وهو الأمر الذي ربما فيه صعوبة كبيرة في ظل التفاوت الكبير في قدرات التعلم على استخدام التكنولوجيا في التعليم، وعزوف الكثير من الهيئات التعليمية وأولياء الأمور في الوقت نفسه على استخدام منصة نيوتن، معللين ذلك بعدم توفر الأجهزة الالكترونية من جهة وضعف الانترنت من جهة أخرى. لهذا نجد أن قرار بداية العام الدراسي يتأرجح بين وزارة التربية وخلية الأزمة من دون أن يكون هنالك حسم للأمر، وكأن الجميع لا يريد أن يتحمل مسؤولية هذا القرار، رغم أن ما موجود في الشوارع والأسواق وحتى الكثير من دوائر الدولة من إزدحامات مع غياب الوقاية المطلوبة بدرجة أو بأخرى، يجعلنا نقول إن عملية التعايش مع الفيروس تبدو ناجحة في الكثير من مفاصل الحياة ليس في العراق فقط، بل في مختلف دول العالم وبالتالي مع توفر إجراءات الوقاية، يمكننا بداية العام الدراسي جزئيا خاصة بعد تقليص المناهج الدراسية، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن نسبة عالية جدا من تلاميذ المدارس في العراق يختلطون مع بعضهم البعض يوميا، خاصة في المناطق الشعبية وبالتالي ليكن تواجدهم في المدارس تحت إشراف ورعاية المدرسة والفرق الصحية.