رحيل المُعلّم

الرياضة 2020/11/17
...

 دمشق: وكالات
 
 
شيع إلى مثواه الأخير، أمس الاثنين، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، الذي توفي عن عمر ناهز 79 عاما حيث تمت الصلاة على جثمانه في جامع «سعد بن معاذ» ووري الثرى في مقبرة المزة في دمشق.
ونعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، ودولا عربية عدة عميد الدبلوماسية السورية، إذ قدمت سلطنة عمان تعازيها بوفاة الوزير المعلم وكتبت وزارة خارجية السلطنة على «تويتر»: «تعرب وزارة الخارجية عن تعازيها ومواساتها إلى الأشقاء في سوريا بوفاة معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وليد المعلم»، وأشارت الوزارة إنه «كان للمعلم إسهاماته البارزة في العمل الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي».
من جهته أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن تعازي بلاده بوفاة وزير الخارجية السوري، قائلا: «لقد فقدنا شريكا موثوقا به للغاية وصديقا مخلصا، أنا شخصيا كنت دائما أقدر صداقتنا حقا».
والراحل وليد المعلم من مواليد دمشق 1941، وقد تخرج من جامعة القاهرة بمصر عام 1963 بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، وقاد وزير الخارجية السوري الراحل، دبلومسية بلاده في أحلك الظروف، وبقي في منصبه من عام 2006 إلى ساعة وفاته.
وكان المعلم انتسب إلى وزارة الخارجية السورية في عام 1964، وعمل في عدة سفارات لبلاده في الخارج في مختلف القارات وترأس بعثة بلاده الدبلوماسية في واشنطن بين عامي 1990 – 1999، بينما عين مساعدا لوزير الخارجية في عام 2000، وفي عام 2005 نائبا لوزير الخارجية، وفي العام التالي وزيرا للخارجية.
 وتميز وزير الخارجية السوري الراحل في تصريحاته بلغة دبلوماسية هادئة، على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها بلاده منذ عام 2011، وعبّر خلال سنوات الأزمة عن سياسة دمشق، حيث شدد على سبيل المثال في آب عام 2014 على أن أي عمل عسكري يستهدف الجماعات الإرهابية في سوريا يجب أن يجري بالتنسيق مع
 دمشق.