لاجئون ونازحون وجواز سفر موحد على طاولة القمة الإفريقية 32

قضايا عربية ودولية 2019/01/16
...

اديس ابابا / وكالات
انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، امس الثلاثاء، اجتماعات تمهيدية للقمة العادية الثانية والثلاثين لقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يوما 10 و11 شباط المقبل. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: “اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا: نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا”. وفي مقدمة الملفات المنتظرة على طاولة القادة (55 دولة): ملف اللاجئين والنازحين، جواز السفر الإفريقي الموحد، النزاعات والسلام، الإرهاب والأمن، إضافة إلى عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله. 
ويبدو أن إطلاق جواز سفر موحد لمواطني 55 دولة إفريقية بات أقرب مما يتخيل كثيرون، حسب ما أعلنه رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي محمد. وقال فكي، في كلمة له الأسبوع الماضي بمناسبة العام الجديد: إن اللجنة المختصة بجواز السفر الإفريقي الموحد ستقدم مبادئ توجيهية بشأن تصميم وإنتاج وإصدار الجواز من أجل اعتمادها، وستُعرض على القمة كافة التفاصيل. وأوضح أن هذا الجواز سيمكن الأفارقة من حرية الحركة الكاملة في جميع أنحاء القارة. ويهدف الجواز الموحد إلى تسهيل تنقل الأفارقة بين دول القارة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الحركة التجارية. على جدول أعمال القمة أيضا، حسب فكي، ملف سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد، والاستثمار في البنية التحتية، باعتباره من أهم جوانب التكامل القاري. وتابع أن القمة ستشهد تنظيم الاتحاد أول مؤتمر دولي للسلامة، بالتعاون مع كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ومنظمة الصحة العالمية، على خلفية إحراز تقدم كبير في تنفيذ إعلان مالابو لعام 2014 بشأن النمو والتحول الزراعي في إفريقيا. كالمعتاد في إفريقيا، ستكون قضايا الأمن والسلام في القارة حاضرة على طاولة القادة؛ نظرا لأهمية الملف في ظل التهديدات الأمنية والصراعات والنزاعات في دول إفريقية عديدة.  ويرتبط هذا الملف بشعار القمة؛ فالحروب والصراعات هي أحد أهم أسباب النزوح والهجرة. ويتوقع أن يناقش القادة تقريرا بشأن تنفيذ خارطة طريق عملية إسكات المدافع.  كما سينظر القادة الأفارقة في ما تحقق ضمن عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد وتمويله ذاتيا. وهو ما أشارت إليه مخرجات القمة الاستثنائية ـ11، في أديس أبابا،   تشرين الثاني الماضي، التي خُصصت لذلك البند. تلك القمة ناقشت عملية إصلاح الاتحاد، بما فيها إصلاح مفوضية الاتحاد، وولاية وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي “AUA”، فضلا عن تمويل المنظمة الإفريقية. وتشمل عملية الإصلاح أيضا: إعادة هيكلة مفوضية الاتحاد بتخفيض حجم اللجان، والاستقلال المالي، وتقوية نظام العقوبات ضد الدول التي لا تمتثل لقرارات الاتحاد، وزيادة مشاركة الشباب بنسبة 35 بالمئة.  وتبدأ القمة الإفريقية أعمالها، باجتماعات لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد في دورتها العادية السابعة والثلاثين، وتستمر حتى  اليوم الأربعاء. تليها اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الاتحاد، يومي 7 و8 شباط المقبل، لبحث مشروع جدول الأعمال، المقررات والإعلانات المنبثقة عن اجتماع الممثلين الدائمين، تمهيدا لقمة رؤساء الدول والحكومات يومي 10 و11 شباط . وفي اليوم الأول من القمة، من المقرر أن تنتقل الرئاسة الدورية للاتحاد لعام 2019، من كاغامي، إلى نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي. ويضم الاتحاد 55 دولة إفريقية، وهو بديل عن منظمة الوحدة الإفريقية، منذ عام 2002، ومن بين أهدافه تحقيق الاندماج والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة، وتيسير عملية التنمية.