قالت وكالة الأنباء التابعة لجبهة «البوليساريو»: إن ضربات «جيش التحرير الشعبي» ضد قواعد تابعة للجيش المغربي، تواصلت لليوم الخامس على التوالي، وأفاد «جيش التحرير الشعبي» في بيان بأنه صعد من أعماله القتالية بعد خرق القوات المغربية وقف إطلاق النار المبرم بين جبهة البوليساريو من جهة والمملكة المغربية من جهة أخرى تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضاف، أن الجيش شن هجمات منذ صباح الثلاثاء وصفها بـ»الناجحة» على قواعد تابعة للجيش المغربي، مشيرا إلى إحداث أضرار بشرية ومادية.

بدوره، قال الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي: إن «المغرب فرض إراقة الدماء على الجمهورية الصحراوية»، وأضاف أن «الشعب الصحراوي في حرب، وسيواصل الكفاح حتى يوم النصر»، بحسب وصفه، وأشاد غالي بموقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية، مؤكدا أنها كانت دائما حاضرة إلى جانب الشعب الصحراوي.

في المقابل، أعلن رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني، الانتهاء من بناء جدار رملي في منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية بعد انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار، وكشف عن أن الجدار امتد الآن إلى الحدود الموريتانية، مضيفا: «الهدف من الجدار الذي يصل إلى الحدود الموريتانية هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركارات الواصل بين المغرب وموريتانيا».

وقال العثماني: إن الجيش المغربي تلقى أوامر بالرد على الهجمات، مبينا أنه «حتى الآن ليس هناك شيء يستدعي القلق على طول الجدار العازل وفي الصحراء المغربية».

ودخل الجيش المغربي المنطقة العازلة يوم الجمعة الماضي لفتح طريق يربط الصحراء الغربية بموريتانيا أغلقه أنصار ومقاتلو البوليساريو، مما دفع الجبهة إلى الانسحاب من اتفاق الهدنة الذي استمر 29 عاما.