منتخبنا الوطني يعود الى بغداد

الرياضة 2019/01/23
...

ابوظبي/ محمد ابراهيم وعلي حنون*
غادر وفد منتخبنا الوطني بكرة القدم ظهر امس الاربعاء  العاصمة الاماراتية ابوظبي عائدا الى بغداد بعد تبدد اماله في الذهاب بعيدا بالنهائيات الاسيوية المقامة حاليا. وقد اتخذ التعبير عن الاحباط الذي تسببت به خسارتنا هذه صورا شتى سواء بالنسبة للجمهور الكبير الذي حضر المباراة بقوة واشعر اللاعبين وكانهم يلعبون في (ملعب الشعب) او بالنسبة للمتابعين والاعلاميين وبينهم اعلاميون عرب اكدوا انهم كانوا يتوقعون فوز المنتخب العراقي او حتى يتمنونه قبل ان تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن. واجمعت العديد من الاراء على ان ما تكفل بتبدد الامال غياب الهمة الادائية التي تلمسناها كعنوان كبير لمنتخبنا امام ايران في ختام مبارياتنا في المرحلة الاولى الى جانب اخفاق المدرب كاتانيتش في اتباع الاسلوب الذي ينسجم وامكانات لاعبي قطر وطريقة ادائهم فضلا عن الاصابات التي صادرت منا اختيارات تبديل اللاعبين فضلا عن الابقاء على مهند علي اسير كماشة المدافعين من دون ان يجد مساندة حقيقية لاسيما ان اجنحة المنتخب لم تكن في يومها وتقطعت نظير سوء الاداء السبل بهم لتزويد مهند علي بالكرات الخطرة في منطقة جزاء المنتخب القطري الذي نجح الى حد كبير في احتواء خطورة لاعبينا واعتمد الكرات البينية القصيرة في محاولاته تهديد مرمى منتخبنا.
وفي الوقت الذي فضل فيه اكثر من عضو في وفد الاتحاد الصمت رافضا الادلاء باي تصريح لموفدي الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية تصدى رئيس الوفد علي جبار لهذه المهمة مشيرا الى من تسبب بالوداع المبكر لمنتخبنا الوطني من دور الستة عشر اذ شرع يتحدث قائلا:
بصراحة فان منتخبنا تمكن خلال هذه البطولة من تقديم مستويات جيدة واداء رائع في مبارياته امام فيتنام واليمن وايران وهو ما كنا كاتحاد نطمح له ولكن في مباراتنا امام قطر وبالرغم من ان منتخبنا  كان الافضل وسنحت لنا فرص للتسجيل فان الملاك التدريبي لم يحسن التصرف في قيادة المباراة خلال الدقائق الاخيرة لانه كان يفترض بهم تعزيز خط الهجوم واشراك لاعبين مهاجمين ففي الوقت الذي كان فيه للتبديلات التي اجريناها في مبارياتنا مع ايران وفيتنام واليمن اثرها الايجابي واحدثت فارقا كبيرا في الاداء لاسيما في الخط الهجومي كان يفترض بالمدرب ان يزج في مباراتنا امام قطر مهاجما ثانيا الى جانب مهند علي ونحن نعلم ان هناك في دكة الاحتياط اكثر من لاعب يمكنه النهوض بهذه المهمة كعلاء عباس ومحمد داود وايمن حسين وكان لمحمد داود اثر في كل الدقائق التي لعبها  كلاعب بديل.
وعن كثرة الاصابات وما تردد عن اشراك اللاعب علي حصني وهو  غير جاهز في المباراة قال جبار: كان للطبيب المرافق للوفد الدكتور قاسم الجنابي راي في الموضوع وابلغ المدرب بان اللاعب علي حصني يمكن ان يلعب في الدقائق الاخيرة ولكن الاصابات الاخرى القت بظلالها  وهي  تعكس فقر مدربي اللياقة البدنية ضمن ملاك منتخبنا الوطني والشيء الذي آلمني كثيرا عدم الافادة من كل الوقت المسموح لنا في مدة الاحماء قبل المباراة وهو 30 دقيقة غير ان منتخبنا الوطني انسحب بعد 25 دقيقة فقط مفرطا بخمس دقائق اخرى كان يفترض استغلالها في تهيئة اللاعبين بشكل صحيح كما فعل المنتخب القطري الذي استغل الدقائق الثلاثين المسموح بها وهناك ايضا العديد من الامور التي يفترض معالجتها من قبل الاتحاد.
وعما اذا كان يرى ان هذا الوداع المبكر سيكون سببا مبررا لاقالة المدرب كاتانيتش اجاب جبار: هذا الموضوع متروك لاعضاء الاتحاد الذين يتخذون القرار الذي يرونه مناسبا اما من وجهة نظري الشخصية فان كان الملاك التدريبي الحالي  سيبقى بنفس المستوى فان ذلك لن يوصل منتخبنا الى بر الامان.
وحمل  الصحفي الرياضي في قناة الحرة عراق عمار ساطع مسؤولية الخسارة  للمدرب كاتانيتش مطالبا بتنحيته بعدما فشل في مهمته الاسيوية.  وذكر ساطع في تصريح لموفدي الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ان: كاتانيتش مدرب يمتهن الكلاسيكية في التدريب ولم نجد منه قراءة للمباريات مع اصراره على اتباع طريقة اداء عقيمة. 
وراى الاعلامي موسى البلوشي من سكاي نيوز عربية ان المنتخب العراقي لم يكن يستحق الخسارة امام قطر لانه ادى مباراة جيدة، مستدركا: الا ان الهدف القطري صادر التوفيق من اداء لاعبيه رغم المحاولات الهجومية الكثيرة التي قادوها على مرمى الفريق المنافس، مشيرا الى ان الهدف جاء من كرة ثابتة لذلك لا يمكن وضع اللوم على طاولة جهة معينة مضيفا: لكن الجميل هو ان الفريق العراقي يحتضن وجوها شبابية يمكن الاعتماد عليها في بناء مستقبل جيد للكرة العراقية.
ورأى الصحفي عبدالرحمن المسبب من جريدة (الرياضية) السعودية: ان الاصابات خلطت اوراق المدرب كاتانيتش وجعلته في حيرة من امره. واشار عبدالرحمن الى ان وجود لاعبين شباب مميزين في تشكيلة المنتخب تعطينا براهين على ان قادمها سيكون افضل مبينا ان معاناة المنتخب العراقي هي ذاتها معاناة السعودي وهي عدم وجود لاعب (قناص) يستثمر الكرات التي تصله فضلا عن أن المنتخب العراقي افتقد ايضا الى خط وسط يمول المهاجم بالكرات الهجومية.
*موفدا الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية