زينب صاحب
ننتقد دائماً ذلك النوع من النسوة اللائي يحرصن على أزواجهن بشكل مبالغ فيه، وعند رؤيتهن ممسكات بأيدي بعولتهن نطلق جملتنا الشهيرة(شدعوة عليها قابل قحط رياجيل) وغالباً ما نتساءل لمَ ينبذ المجتمع المطلقات والأرامل وبالأخص السيدات المتزوجات، اللواتي يعتقدن ان المطلقات وجدن لسرقة أزواجهن؟ «سين من الناس» قصت ليّ»بعد انفصالي من عشر سنوات مضت قطعت وعدا لنفسي أن أصونها وأن أغير نظرة»المحيطين بيّ على الأقل»بالمطلقة ولم أخش أبدا الإفصاح عن كوني منفصلة، وان أواجه كل ذئب يراني فريسة له، وابتعد عن المتزوج، حتى لا اجرح امرأة مثلي، وأكون سبب تعاستها ، كثيرا ما كنت فخورة بنفسي طيلة هذه السنين، قابلت فيها الكثير من الرجال وسمعت الوعود والكلام الجميل ولم أرضخ أبدا.
اليوم قررت ان أوجه رسالة، لكل سيدة حافظي على زوجك وتمسكي بيديه جيداً، حتى وان كان شكله غير مقبول، لدرجة ان عقلك لا يفكر للحظة أن تعجب به أخرى، فأنت لا تعرفين ما ينقص الشخص المقابل، علها نظرة عطف او كلمة احتواء او حتى علبة (شيبس)، وهذا ما حدث معي عندما وقعت في حب زميلي المتزوج، رغم حرصي الشديد بالابتعاد عن المتزوجين، لكنني لم أستطع المقاومة، بعد ان ركز في جميع تفاصيلي وفاجأني بيوم، وأقتنى ليّ الشيبس المفضل لديّ، قد تعتقدين انه أمر تافه! لا أبدا هذا يعني ليّ الكثير فأنا ينقصني الاهتمام لا (الشيبس).
وهنا لا بد من وقفة هل فعلاً نعاني من»قحط الرجال» أم للحب أوجه مختلفة، أو ربما كل منا يبحث عمن يملأ له النقص، على حساب مشاعر الآخرين، بالتأكيد لا يمكننا تعميم مضامين هذه القصة، فلكل قاعدة شواذ، ولكنها تشبه قصصا كثيرة نسمعها يومياً، وقد راودني وانا أستمع لها السؤال النمطي، الذي راود الجميع، ترى من المذنب المطلقة فاقدة الاهتمام، ام المتزوج الذي عرف كيف يلعب على الوتر الحساس؟
والسؤال المهم ان للمطلقة أسبابا معروفة تدفعها للبحث عن حب جديد، ولكن ما بال ذلك المتزوج عماذا يبحث تحديداً؟