أحمد وجنيد.. في المحطة

الصفحة الاخيرة 2020/11/30
...

بغداد: وائل الملوك
 
تبقى للموسيقى نكهتها الخاصة ولغتها التي يفهمها الجميع دون مترجم، فكيف وآلتا البيانو والكمان تتحاوران في ما بينهما وسط جمهور محب للموسيقى، في ليلة بغدادية مضيئة بالفرح.
فقد احيا الاخوان العازفان في الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية احمد وجنيد محمود حمد، حفلهما الموسيقي في قاعة المحطة نهاية الاسبوع الماضي، تحت شعار" كلنا مشتاقون للموسيقى الحية، والمحطة تقدم الموسيقى الكلاسيكية لروادها من جديد، وابرز المقطوعات العالمية كانت" لموزارت، وشوبان، وقائمة فرانز، وبراميسكو، ويوهانس 
برامز". 
عازف "الكمان" جنيد محمود حمد خلال حديثه لـ"الصباح"، قال: " اسعى دائماً مع اخي د. احمد الى اقامة حفلات موسيقية لاسعاد الناس"، مبيناً أن" رسالتنا ذات قيمة عليا تسهم في اعلاء الثقافة الفنية لدى المستمعين، ونكرس وقتنا لتدريب وتخريج مجموعة من الطلبة وبشكل مستمر لتطوير مهاراتهم الفنية، والسعي لجعلها من ثقافات بلدنا الحبيب، متحدين الارهاب وكل من يريد الاطاحة بتاريخنا وثقافتنا وفننا الممتد منذ آلاف
السنين.
بينما اكد د. احمد عازف آلة البيانو، أن" الموسيقى الكلاسيكية تبقى من العناصر الاساسية التي يحتاجها الشخص الطبيعي، ويستمد منها عواطف فطرية وحقيقية، وان هذا النوع من الموسيقى لا يتأثر ابداً بتغير الزمن"، مقدما ًالشكر لمن هم سبب في نجاح الامسيات، وخصوصاً الجمهور المتابع والحاضر، والذي يعده سر سعادته، لافتاً الى انه تم اختيار مقطوعات كلاسيكية عالمية، لتقديمها في حفل
المحطة.
من ناحيتها، عبرت ادارة المحطة عن سعادتها باقامة هذا الحفل الكلاسيكي المميز بالتعاون مع عازفين مهمين في العراق، مشيرة الى أن" هدف المحطة ايصال رسالة تعبر عن التزامها بالمبدعين العراقيين، من خلال تسليط الضوء على المواهب التي يخرجها العراق، بالاضافة لجميع روادنا الذين اعتدنا أن نتثقف على ايديهم ونستمتع
بابداعاتهم".