رغم الأوجاع التي ألمت به بعد مغادرته الى استراليا في عمل موسيقي، التي اضطرته لتداخل جراحي في قلبه المثخن بالموسيقى، أبى مارسيل خليفة الا التحامل على نفسه، وإطلاق موسيقاه التي تلاقحت مع الأوركسترا الوترية الاسترالية؛ في كونسرفاتوار سيدني، ليقدم أمسية موسيقية خصص ريعها لدعم الكونسرفاتوار الوطني اللبناني في بيروت الذي طال مقرّه تفجير المرفأ الكارثي في 4 آب الماضي. 

الامسية نقلتها السبت الماضي منصات الكونسرفاتوار، وحظيت بنسبة مشاهدة فاقت التوقعات، فاستمتع اللبنانيون بجمال أنغامها، عبر البحار والمحيطات، وكانت الحفلة بقيادة المايسترو روجيه بينيديكت، الذي عبر عن تضامنه مع اللبنانيين في محنتهم، لاسيما كونسرفاتوار بيروت الذي أصابته أضرار جمة في البناء، والمعدات، وآلات الموسيقى.  وقدم خليفة في الأمسية مقطوعة "شذى" التي جسدها عبر انسياب موسيقى الكمان والأوركسترا، اذ أبدع في أداء عزفه المنفرد عازف الكمان الصيني تيم يو الحائز على العديد من الجوائز العالميَّة.