هاوٍ للباصات القديمة يعمرها ويبيعها للمتاحف

الصفحة الاخيرة 2020/12/01
...

 الحلة: محمد عجيل

 
 
اعتاد صالح العويدي أنْ يجمعَ ما أمكن من باصات قديمة اوروبية النشأة، تعود الى الحقبة الثلاثينية والاربعينية من القرن الماضي، ذلك لانه عاش في كنف اب أمضى حياته سائقاً تارة، ومالكاً تارة اخرى لتلك الباصات التي لعبت دوراً كبيراً في حياة العراقيين، خاصة بالمناطق الريفية بعد أن استخدمت للتنقل ونقل البضائع. 
 يقول العويدي" احببت هذه الهواية منذ فترة ليست بالقصيرة، وبعد وفاة والدي الذي كان يملك باصاً خشبياً في منطقتنا، واصلت العمل عليه لعدة سنوات، ثم امتهنت البيع والشراء وذاع صيتي في مختلف مناطق الوسط والجنوب".
واوضح أن" الباصات القديمة تتسم بالقوة والمتانة، كونها اوروبية المنشأ، اما أن تكون ألمانية او سويدية دخلت العراق في بداية العقد الثلاثيني، واستخدمت في نقل حجاج بيت الله بين العراق ومكة المكرمة، وكان سعرها آنذاك يتراوح ما بين ثلاثة الى اربعة آلاف دينار، وسميت تلك الباصات وقتها باسماء أصحابها مثل (العويدي و عبودي و سيرسح )". 
واشار الى أن" تلك الباصات بدأت تنزوي عن الشارع في بداية العقد الثمانيني، حينما دخل جيل جديد منها مصنوع من الحديد، وانحصر استخدامها في مناطق محددة من محافظة البصرة، مثل ابي الخصيب والفاو". مضيفاً" في بقية المناطق بقيت عند ملاكها مثل قلادة موضوعة على الصدر، جميلة نظيفة مركونة في باب الدار، تستخدم فقط لأغراض خاصة". 
وتابع العويدي " في فترة من الفترات ومثولا لهوايتي عملت على اعادة هيكلة بعض الباصات العتيقة او المدمرة منها، وبيعها لبعض المتاحف بأسعار مغرية".