عود ليش في كل موسم امطار تعاني مختلف المحافظات من الغرق، نتيجة عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي لمعدلات الامطار الهاطلة في هذا الموسم، ولعل مدينة الصدر في محافظة بغداد تقف في صدارة المناطق المتضررة من الامطار، بسبب قدم شبكة الصرف الصحي، فضلا عن عدم استيعابها للكم الهائل من السكان الذين يتزايدون في كل عام .
الامر المحير انه مع تكرار هذه المشكلة في كل سنة، إلا انك لا تجد اي حلول جذرية لها، فهل عقمت الكفاءات من ايجاد حلول ناجعة لهذه الازمة التي باتت تقض مضاجع المواطنين في كل موسم، وبدلا من الاستبشار بهذا الخير النازل من السماء والذي نحن بحاجة ماسة له، خاصة اننا نعاني من شح في المياه، يقف المواطنون متوجسين خائفين من ان تقع منازلهم على رؤوسهم بسبب غرقها وتآكلها بفعل الرطوبة الناتجة عن الغرق المذكور.
****
عود ليش لا تتحرك الحكومة لتمليك الاراضي التابعة لمختلف الوزارات والخالية من اي مشروع يذكر للمواطنين، وبالتالي تضرب عصفورين بحجر واحد ، فمنها تتمكن من القضاء على ازمة السكن، خاصة انها باتت بفعل المملوكة لهم بعد ان شيدت مدن كاملة عليها، ولا يمكن اجبارهم على تركها، خاصة ان الدولة هي من اجبرتهم على اللجوء لهذا الحل، بعد ان يأسوا من الحصول على قطعة ارض او شقة سكنية منها بالرغم من انتظارهم لها لسنوات طوال، والامر الاخر ستجني مؤسسات الماء والكهرباء والضريبة اموالا طائلة، ان هي ملكتها لهم لأنهم سيكونون ملزمين بدفع الفواتير بشكل شهري.
والقضية التي يجب الالتفات لها، ان ما يسهل اجراءات تمليك هذه القطع، انها ممسوحة بشكل نظامي، ومقسمة الى فروع وساحات حالها حال المناطق القانونية (الطابو) .
****
عود ليش اغلب الطرق الخارجية الرابطة بين العاصمة بغداد ومختلف المحافظات، تخلو من اية انارة، الأمر الذي يتسبب بحرج لسائقي المركبات وخطورة على ارواح المسافرين ؟.
واضافة الى خلوها من الانارة، تخلو ايضا شوارعها من التخطيط مع اهميته لتحديد مسارات المركبات وعدم تزاحم بعضها مع بعض.
الايقدر المسؤولون اهمية هذه الطرق بالنسبة للمسافرين الذين لا ينفكون عن الذهاب والعودة بشكل مستمر ؟ ألم تلفت انظارهم كثرة الحوادث على هذه الطرق وموت العديد من المواطنين على اثرها ؟.
المشكلة ان اغلبهم سافر كثيرا ورأى كيف ان الطرق في اغلب دول العالم المتحضر منارة بشكل يثير البهجة في النفوس، وممتلئة بالقطع المرورية الارشادية التي اسهمت بشكل كبير في الحد من الحوادث بين
السيارات.
