الجندي يرسم الأمل بأروقة الفنون الجميلة

الصفحة الاخيرة 2020/12/02
...

بغداد: رشا عباس
تصوير: نهاد العزاوي 
في إطار الحملة، التي وجهت بها كلية فنون الجميلة بالتعاون مع وحدة الاسناد الهندسي، التابعة الى قيادة عمليات بغداد، تستمر لليوم العاشر على التوالي أعمال تأهيل ورفع الأنقاض وترميم في مبنى الكلية بملاكات عسكرية وتدريسية، من أجل خلق أجواء مريحة للطلبة، مع بدء عامهم الدراسي الجديد والمقرر الاسبوع المقبل.
الحملة انطلقت تحت شعار "الجندي فنان آخر"، عرفانا الى ما قام به الجنود من نشاطات فنية وهندسية، تدعو الى الامل والبهجة، بعيدا عن الحرب والدمار.
عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الأسدي في حديثه لـ"الصباح قال ":" الرسالة القيمية الناصعة تجلت في أبهى صورها، عندما دخلت القوات العسكرية معبد الجمال كلية الفنون، للمساهمة بإعادة تأهيلها وترميمها، واجراء الكثير من التعديلات في قاعاتها، وهذا مؤشر واضح يدل على أن المؤسسة العسكرية واعية، تفهم وتعلم ماذا تريد ومدركة لقيمة الفنون الجميلة في ارساء السلام، وتخفيف حدة النزاعات بالمدن من خلال خلق مناخات الجمال والفن والذوق والارتياح لدى المجتمع العراقي". 
تواجد الجندي في الكلية والعمل على زخرفة جدرانها ومرافقها العامة، دليلٌ مهمٌ على أن الجيش يضمُّ في صفوفه المبدعين والمحبين للحياة،  فالجندي ليس للسلاح والقتال، في فرض وحماية الحدود الخارجية والداخلية فحسب، بل هو جهة فعّالة لنشر السلام والامان بين صفوف المواطنين، والسهر على راحتهم في مختلف مجالات الحياة، بحسب المقدم المهندس احمد عبد الكاظم الفتلاوي آمر وحدة الإسناد 
الهندسي.
اما الدكتورة أنغام سعدون رئيس قسم الفنون التشكيلية، عدت التجربة فريدة من نوعها، لاسيما بعد تكاتف مؤسستي التعليم والعسكرية، لإعطاء الجمال دوره، في ظل الصعوبات الصحية والمالية التي تعاني منها الدولة بعد جائحة "كورونا"، مؤكدة أن ما يقوم به العسكري مع الاستاذ يمثل قيمة عليا لا تتكرر.
في المقابل، اشار الدكتور محمد الكناني الى أن تفاعل عمليات بغداد مع المؤسسات وتقديم المساعدة لها من اهم الخطوات، لتفعيل العمل الاجتماعي في صفوف الجيش، لكسب ثقة المواطن من جهة واظهار قدراتهم ومواهبهم من ناحية اخرى.