ضم المعرض نماذج متعددة لصالات السينما في بغداد، وكاميرات التصوير القديمة، والقطارات، والبايسكلات والعربات المتطورة عبر الازمان، وحتى الناعور والطيور البرية، وقد اثار المعرض دهشة الحاضرين وبالاخص الفنانين الذين اشادوا بدقة العمل.

واكد الفنان محمد ابو رشا، خلال حديثه لـ” الصباح”،  ان فن اشتغال نماذج مصغرة ومجسمات لبعض الاماكن والايقونات الحياتية، هو واحد من ابرز الفنون الذي ينتمي للعصور القديمة، اذ كانت الاشتغالات تصنع من الطين، ومع مرور الوقت تطور العمل في هذا المجال وتنوعت ادواته واصبح الاشتغال من الكارتون الورقي وبعدها الخشب وصولا الى التقنية الحالية والتي يشتغل عليها بعض الشباب في صناعة الابعاد الثلاثية، مبينا انه امتهن هذا العمل منذ اكثر من عشر سنوات، وقام بصناعة مجموعة كبيرة من الماكيتات والمصغرات للطلبة الخريجين وقد نالت درجة الامتياز. وتابع ابو رشا حديثه، قائـلا:” المهم انني اليوم اقيم معرضي الاول بعد أن انجزت عددا كبيرا من الاشكال المتنوعة والايقونات الحياتية التي تدون ابرز اماكن بغداد في فترة الستينيات والسبعينيات والتي اهملت مؤخرا حتى البعض منها اصبحت آيلة للسقوط، ابرزها” صالات السينما”، التي حصر وجودها فقط في المولات حاليا. وعلل الفنان سبب تأخره في معرضه الاول، بانه ليس من هواة اقامة المعارض، لكنه يعمل على الاشتغال الدقيق في تكوين المصغر، مبينا ان القطعة الواحدة يستغرق تنفيذها ساعات واياماً عدة، حسب حجمها وتكوينها، حتى ان البعض منها يأخذ اكثر من شهرين لاكماله، فضلا عن المجهود، قائـلا” ان كل من يشتغل هذا الفن يحتاج الى خيال واسع وصبر”، مشيرا الى انه يسعى لاقامة ورش تعليمية لبعض الهواة، ليتمنى في ختام حديثه بان ينال المعرض رضا الحاضرين».