تحت شعار" يمكنكم استعارة كتاب او استبداله بآخر"، بادر مركز الوريث للثقافة والاعلام بنصب كابينة ثقافية داخل قضاء الحسينية ببغداد من اجل بث ثقافة القراءة الى ابناء المدينة وجعل منطقتهم تزدهر بالعلم ومحاربة 

الجهل.

الكابينة عبارة عن صناديق بسيطة بداخلها كتب موزعة بعدد من احياء قضاء الحسينية، شملت مختلف الخطابات الثقافية والسياسية والاجتماعية، فضلا عن الادبية والفنية والقصص والروايات، التي من شأنها العمل على رفع ثقافة المجتمع، وتكون مصدراً رئيساً لتجمعهم الحضاري بحسب مدير المركز مصطفى رحيم.

واضاف رحيم لـ"الصباح" :" رغم قسوة الحياة في العراق، وقلة سبل العيش الكريم لفئات متزايدة من الشباب، لاسيما من الخريجين، فان تلك المبادرات من شأنها أن تسهم في احياء الثقافة بداخلهم وجعلهم يتلقون ما يبحثون من تطور وثقافة عامة، ليتواصلوا في دعم مشوار المركز بتوسيع المشروع ليشمل جميع الأماكن، لاسيما عن طريق المدارس والجامعات والدوائر الحكومية.

كابينة الحسينية الثقافية ليست الاولى على مستوى محافظات العراق، بل سبق واقيمت التجربة في ديالى ولاقت استحسان المواطنين والمارة، وزودت بالكتب المتنوعة لتشجيع الناس على المطالعة والقراءة.

واشار رحيم الى أن" الفكرة تمثلت بتوفير الكتب للناس بنظام الاستعارة، بهدف خلق  روح التعاون في داخلهم، والمحافظة على الاشياء ومن ثم استرجاعها كنوع من الأمانة، والاستفادة منها"، مطالباً الجهات المعنية والمتخصصة بدعمه ليس مادياً، انما بتزويد الكابينة بالكتب والاطاريح والرسائل المهمة، كي تكون بمتناول الطالب والخريج والباحث، لتأخذ دورها الثقافي الذي من شأنه خلق نوع من المودة او العلاقة بين القارئ 

والكتب".