ألقى الناقد زهير الجبوري على قاعة البيت الثقافي في بابل محاضرة عن قصيدة النثر، حضرها جمهور الادب والثقافة في مدينة الحلة عبر أمسية أدارها الشاعر أنمار مردان .
ابتدأ مردان حديثه عن الضيف وأهمية كتاباته النقدية عن المشهد الثقافي الشعري والسردي في بابل والعراق، وأوجز سيرة الجبوري، ثم بدأ الضيف محاضرته التي جاءت بعنوان (ظواهر العولمة في قصيدة النثر العراقية) إذ تحدث عن المراحل التي مرت بها قصيدة النثر وكيفية تأثرها بالعولمة معرفاً إياها بشكل ملخص. بعدها تغلغل في تفاصيل تطبيقية لشعراء كتبوا قصيدة نثر بملامح عراقية صرفة.. واضعاً الحد الذي يشير إلى أصل القصيدة ومرجيعتها الغربية. كما صنف المحاضر في بحثه ثلاثة تطبيقات، منها (قصيدة النثر الناقدة) و (الواصفة) و (التنويعية).. كما أشار الجبوري إلى مسألة وصفها بالمهمة جدا حول حضور قصيدة النثر العراقية، مؤكداً على تجاوزها مرحلة الشكوك من خلال اعتمادها في البحث الأكاديمي مع تعدد طرق اشتغالها من الجوانب البنائية كافة، ولأنها تعاصر جميع التحولات فهي قد تماهت مع العصر الحالي عصر العولمة، ما جعلها أكثر إشكالية في الكتابة. وقد أقيمت العديد من الملتقيات باسمها - اي قصيدة النثر - في أماكن متعددة في الوطن العربي.. وكذلك في العراق وتحديدا في اتحاد أدباء البصرة. وهذا يؤكد استقلاليتها وتأثرها في كل التحولات الراهنة، على حد تعبيره. ثم سرد الضيف عددا من التطبيقات لشعراء عراقيين. بعد ذلك ابتدأت المداخلات وأسهم بتقديمها كل من القاص حسن الغبيني والناقد الدكتور رشيد هارون والقاص علي السبّاك. ثم أجاب المحاضر عما طرحه المتداخلون بشيءٍ من التفصيل.