توجت اليابانية ناومي أوساكا ببطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى في الغراند سلام، بفوزها على التشيكية بترا كفيتوفا 7 - 6 (7 - 2) و5-7 و6-4 في المباراة النهائية التي استمرت ساعتين و27 دقيقة امس السبت في ملبورن, فيما سيحاول الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي منافسه الإسباني رافايل نادال الثاني اليوم الأحد في نهائي الرجال.
وبهذا الفوز سترتقي أوساكا الى المركز الأول في تصنيف اللاعبات المحترفات الذي سيصدر غدا الاثنين على حساب الرومانية سيمونا هاليب. وباتت اوساكا اول لاعبة يابانية في التاريخ تحتل المرتبة الاولى في التصنيف العالمي والاصغر سنا (21 عاما) تحقق هذا الانجاز منذ الدنماركية كارولاين فوزنياكي عام 2010.
وكانت اوساكا في طريقها الى تحقيق الفوز بمجموعتين عندما حسمت الأولى بعد جولة فاصلة ثم تقدمت في الثانية 5-3 و40 -صفر على ارسال كفيتوفا في الشوط التاسع، لكن الاخيرة نجحت في قلب الامور الى صالحها وفازت بالمجموعة الثانية 7-5 معادلة الارقام.
وتمكنت اليابانية من كسر ارسال التشيكية في الشوط الثالث من المجموعة الحاسمة وحافظت على تقدمها حتى نهاية المباراة لتخرج فائزة.
واللقب هو الثاني تواليا لأوساكا بعد ان توجت ببطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية في أيلول الماضي. وباتت أوساكا اصغر لاعبة تحرز لقبين كبيرين تواليا منذ السويسرية مارتينا هينغيس عام 1998.
في المقابل، فشلت كفيتوفا في اضافة لقب كبير ثالث بعد تتويجها في ويمبلدون مرتين عامي 2011 و2014. كما انها منيت بأول خسارة لها بعد ان حققت 11 انتصارا متتاليا منذ مطلع العام الحالي.
على صعيد متصل سيحاول الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي منافسه الإسباني رافايل نادال الثاني اليوم في نهائي فئة الرجال.
ويتمثل الهدف الأول لديوكوفيتش بإحراز لقبه الثالث الكبير تواليا بعد تتويجه في بطولة ويمبلدون في تموز الماضي والولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في أيلول الماضي، أما الهدف الثاني فالانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في أستراليا حيث يتساوى حاليا مع السويسري روجيه فيدرر ولكل منهما 6 ألقاب.
ويأمل اللاعبان ايضا في تقليص الفارق في عدد الألقاب الكبيرة عن فيدرر صاحب الرقم القياسي ب20 لقبا، حيث يملك نادال 17 وديوكوفيتش 14. وإذا نجح ديوكوفيتش تحديدا، سينفرد بالمركز الثالث الذي يتقاسمه حاليا مع الأميركي بيت سامبراس.
والمواجهة هي الرقم 53 بين اللاعبين ويتفوق ديوكوفيتش بفارق ضئيل من خلال تحقيقه الفوز في 27 مباراة مقابل 25 لنادال، كما انها المواجهة الثامنة بينهما في نهائي على لقب كبير ضمن الغراند سلام ويتفوق نادال بنسبة ضئيلة أيضا لأنه فاز في أربع مواجهات بينها الثلاث الأخيرة تواليا مقابل 3 للصربي.
وكانت أبرز مواجهة بينهما في نهائي استراليا بالتحديد عام 2012 عندما استمرت المباراة الماراثونية على مدى 5 ساعات و53 دقيقة في أطول مباراة نهائية في الغراند سلام حسمها «ديوكو» لصالحه في المجموعة الأخيرة بنتيجة 7-5. وقد وضف النقاد تلك المباراة بأنها الأفضل في تاريخ بطولات الغراند سلام.
كما التقى اللاعبان 14 مرة في احدى البطولات الكبرى ويتفوق نادال أيضا بتسعة انتصارات مقابل 5 هزائم.
واعترف ديوكوفيتش بأن نادال هو الغريم الأعظم له طوال مسيرته بقوله «نادال هو بلا شك المنافس الاعظم لي في مسيرتي على مختلف نوعية الأراضي. المواجهات ضده هي ما جعلت ما أنا عليه الآن».
ولم يجد كلا اللاعبين أي صعوبة في تخطي الدور نصف النهائي، حيث تغلب نادال على اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيبايس 6-2 و6-4 و6 -صفر في ساعة و46 دقيقة، في حين وضع ديوكوفيتش حدا لمغامرة الفرنسي لوكا بوي وتغلب عليه 6-صفر و6-2 و6-2 في ساعة و25 دقيقة.
وقال ديوكوفيتش عن مواجهته لنادال في النهائي «هذا النوع من المباراة هو الذي تتطلع اليه في مسيرتك، نهائي غراند سلام ومواجهة أفضل منافسيك في عز عطائهم، لا يمكنني ان أطلب أكثر من ذلك، هذا ما أريده».
