من نافلة القول إنَّ العالم يتجه اليوم بكل طاقاته نحو جعل مختلف مجالاته خاضعة للبرمجة الالكترونية، بغية تسهيل ظروف العمل وسرعة الانجاز ودقته، بيد انه من المؤسف ان تجد العراق يحتل مع دول كثيرة من دول العالم الثالث قاع الترتيب بين تلك التي نستطيع ان نطلق عليها مجازا (الدول الالكترونية)، ولكن ما يجعلنا نستبشر خيرا بمستقبل مشرق في هذا المجال بروز طاقات كبيرة وبجهود ذاتية مثل الشاب (سلوان البياتي) الذي يعد خبيرا بالامن السيبراني.
يذكر البياتي في حديث لـ «الباب المفتوح» انه لا ينتمي لاية جهة حزبية او رسمية، إلا ان له تعاونا كبيرا مع بعض المؤسسات الامنية لكشف بعض المبتزين وأمور أمنية أخرى، مشيرا الى انه قام بمساعدة العديد من المواطنين لتأمين حساباتهم وجعلها عصية على التهكير او إعادتها لهم بعد تهكيرها من قبل بعض ضعاف النفوس (مجانا).
وأوضح البياتي بأنه قام بفحص الكثير من المواقع العراقية وإرشادها الى وجود ثغرات يمكن اختراقها عبرها، فضلا عن رعايته للعديد من الشباب والشابات وتدريبهم للدخول في هذا المجال من خلال فتح كورسات تعليمية في مجال أمن المعلومات واصداره لمقاطع مصورة وبثها عبر منصة ( يوتيوب).
ونوَّه البياتي بأنَّه يتمنى لو ساعدته الظروف على انشاء معهد مختص بالأمن السيبراني، خاصة ان بلدنا يفتقر لهكذا معاهد ممكن لها ان تخرِّج الكثير من الطاقات التي تجعل عراقنا أكثر أمنا وتطورا، لافتا الى انه تسلّم الكثير من القضايا من خارج العراق وداخله وقام بإنقاذ العديدين وتخليصهم من شرور مجرمي الابتزاز الالكتروني، داعيا في ختام حديثه الى ضرورة سن قانون يحمي المواطن من هذا الابتزاز وإيقاع أقصى العقوبات بالمجرمين.
ونحن بدورنا كصفحة «الباب المفتوح» ندعو الجهات المختصة الى الإفادة من هكذا طاقات إبداعية واستثمارها عبر توفير كل ما تحتاجه للنهوض ببلدنا بهذا المجال المهم والحيوي.