لا تستجيب أمانة العاصمة لكل ما ننشره من شكاوى المواطنين ومناشداتهم؟، هل تعدها غير مهمة؟، أم تعد نفسها غير معنية بهذه الهموم؟ وان كانت كذلك فلتوضح لنا طبيعة عملها كي لا نكتب لها مرة أخرى إنْ كانت غير معنيَّة بالأمور المتعلقة بالخدمات.
منذ سنوات ونحن نكتب وننشر شكاوى المواطنين الواردة إلينا من شتى المناطق، والمعبرة عن معاناتهم نتيجة تردي الخدمات، ولكن وعلى الرغم من توجهنا بالكتابة الى امانة بغداد، إلا ان الاخيرة لم تستجب لنا بشيء ولم يصلنا منها رد مكتوب او حتى اتصال هاتفي، ما يجعلنا محرجين امام اصحاب المناشدات بأن هذه الجريدة الرسمية لا صوت لها في الدوائر الحكومية التي ينبغي لها ان تكون واجهة لعملها.
وما زلنا نتساءل عود ليش؟.
***
عود ليش لا يزال المواطن يعاني عند مراجعته للدوائر الرسمية، نتيجة الروتين القاتل المعمول به في هذه الدوائر؟، ومتى يتحقق الحلم بتطبيق نظام الحوكمة الالكتروني، الموعودون به من قبل مختلف الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ التغيير؟ .
منذ سنوات ونحن نقرأ في مختلف الصحف والمواقع الالكترونية، ان العراق يعتزم تطبيق نظام الحوكمة وترك النظام الورقي الذي أكل عليه الدهر وشرب، ولكن تمضي السنين والمشروع مجرد تصريحات من هنا وهناك، ولا أي بادرة لتنفيذه على الواقع.
المحزن في الأمر أنَّ دولاً لا ترتقي لعمر العراق الحضاري ولا إمكانياته البشرية والمالية، التحقت ومنذ سنوات بركب الدول المتطورة الكترونياً وبات نظام الحوكمة هو المهيمن على دوائرها الرسمية، ما جعل مواطنها في راحة تامة عند المراجعة، بل لعله لا يقصد أي بناية حكومية ويكفيه فقط إرسال بياناته الى موقع الدائرة المعني.
***
عود ليش أصبحنا نستورد السيارات ذات المناشئ المغمورة وعدم التعامل مع الشركات ذات الماركات العالمية، مع اننا نستوردها بأسعار تكاد تكون خيالية؟.
من المعروف أن شوارعنا كانت تعج بالسيارات المستوردة من شركة تويوتا اليابانية العالمية وغيرها، مع ان العراق كان في حالة حرب طويلة ومكلفة، فيما اليوم وبكل اموالنا الطائلة نستورد سيارات أقل ما يقال عنها أنها هزيلة الصنع!، فهل يعود الامر مثلا لبعض التجار المسيطرين، ام ان هناك جهات سياسية هي الراعية لهذه العملية بغية الحصول على فوائد وقومشيونات من الدول المنتجة؟، الأدهى من ذلك هو أننا بدلا من أن نرتقي بهذا الملف ونستورد السيارات التي تليق بالعراقي، عمدنا الى جلب (التكتك) المضحك المبكي في آنٍ، وبات حالنا حال الدول الفقيرة مثل بنغلاديش
وغيرها.