أسفار

ثقافة 2020/12/15
...

غسان حسن محمد
 
 
خلفَ النافذةِ شمعةٌ تتقدُ..،
وليلٌ يرتقبُ:
منْ يفدُ الى قلبهِ بالنور..،
ومريدٌ على كفِّهِ ترتسمُ خطوطٌ..
تتنزهُ في ذاتٍ تتشظى!
ما أن يمسَّها الوجدُ.،
حتى تجتمع على دكَّةِ الحانة!
خمرةٌ تذهبُ بالنفس..
لتعودَ بحرفٍ يطولُ ولا يُختصر!
فيا صاحبَ الحانةِ..،
لقد حملَ المريدُ..
النورَ الى الليل..،
وهامَ على وجههِ..،
فالأفقُ لاتسعهُ نافذة!
 
  *     *     *
لحظةٌ صاهلةٌ..خارج أسوار الزمان..،
وجيبها.. كركرات طفلٍ..
تسامقَ الحبُّ فيه،
ترنيمةٌ للعشبِ على مسمعِ الزهر،
خفقَ لها كلُّ جناح!
*      *      *
 
لاتنتمي الى السماء،
ولا تركنُ الى الأرض..
هذه الشجرة..،
في الظلمة.. تتوهج كمصباح،
وعند اتساعِ الرؤية.. تقطرُ نسغاً
يمرعُ أنفساً عطشى!
ذات زمانٍ..
نقش المريدُ على جذعها (الحرف)..
حتى غدا (أسفارا)،
وحدها الشجرة..،
تُجيدُ خرائطَ الوصول!