بعد خمسة آلاف يوم (صباحي)، لا يسعني إلّا أن أهنئ القرَّاء الكرام، وأقول لهم: كلُّ صباحٍ والصباحُ بين أيديكم وأنتم بألف خير وأمان ومحبة.
جريدة "الصباح" العراقية التي بزغ نورها بعد انهيار ظلام النظام الساقط، لتبشِّر العراقيين بصباحات، كانت ومازالت الجريدة، تتمناها مختلفة ومليئة بكل ماهو جديد بضوئه ونعمه؛ تدخل هذا اليوم بعددها الجديد الذي يحمل التسلسل خمسة آلاف من تواصلها مع قرّائها لتؤكد استمرارها وإصرارها على البزوغ الصباحي.
مباركة كل جهود العاملين فيها منذ تأسيسها حتى لحظة كتابة هذا المقال، ومباركة بشكل خاص، لكل من عمل في القسم الثقافي وصفحاتها الثقافية وملاحقها.
لقد أشرقت "الصباح" قبل خمسة آلاف يوم صحفي لتتيح مساحة واسعة للإبداع من دون قيود غير شروط الإبداع وحدها؛ وحين يكون الإبداع وحده هو شرط النشر، فمن دون أدنى شك، أن الثقافة في ازدهار وجدل مثمر.ومن هنا لابدَّ من استذكار جهود جميع المبدعين الذين أسهموا بوصول "الصباح" إلى عمر الخمسة آلاف يوم، ولابدَّ من شكر الجميع من دون استثناء لما تحملوه من متاعب ومخاطر وهم يحرصون على إشراقة الصباح كل يوم بحُلة جديدة.
أما "الصباح الثقافي" فنتمناه على الجميع صباحا مجددا مفعما بكل ما يعزز القيمة العليا للثقافة العراقية، ويسهم في ارتقائها ويعزز انتشارها. في هذا اليوم، نكون قد قضينا خمسة آلاف يوم مع أسرة جريدة "الصباح" وهي مدة زمنية ليست بالقصيرة، كما أنها جمعتنا بأحبة كثيرين من سلالة الجريدة، منهم من غادرها إلى عمل آخر فشكرا له على ما قدم ومنهم من انتقل الى رحمة الله، فندعو له بالرحمة والمغفرة؛ أما من بقي فيها من أول ولادتها حتى الآن، ومن التحق بها مؤخرا؛ فنقول لهم: صباح الخير يا أهل الصباح.صباح الخير والإبداع والألق، وألف مبارك احتفالكم بالعدد خمسة آلاف، وإلى خمسة آلاف أخرى، سننظر صباحاتكم كل يوم.
فليس شيئا سهلا أن تصل الجريدة بكل ملاكها إلى هذه المرتبة العالية من الإبداع والألق، وليس سهلا أن تستمر وتنجح جريدة يومية من دون انقطاع رغم كل الظروف والتحديات التي مرت بها البلاد، لاسيما خطورة العمل الصحفي أيام التوتر الأمني والحرب ضد عصابات داعش الإرهابية.فشكرا "الصباح" لأنها تنتصر كل يوم على كل أشكال الظلام ومبارك لجميع الأحبة والزملاء فيها.