تضمنت الاحتفالية تقديم أوبريت باللغتين العربية والانكليزية، يحاكي الحقب التاريخية القديمة للعراق، البابلية والاكدية والسومرية والاسلامية والفولكلورية، وصولا الى الجوبي البغدادي مع استعراض عدد من الرقصات والازياء التي تمثل الطوائف من الشمال الى الجنوب كافة، فكرة واخراج المخرج العالمي ارايسايان مدير قسم العروض في الدار، الذي قال لـ"الصباح" "من خلال العرض التاريخي المشرف للعراق والازياء الفولكلورية التي ابهرت المتلقي، استطعنا أن نهزم كورونا، ونجعل الثقافة والادب سلاحنا وعلاجنا لمحاربة هذا الوباء، لا سيما بعد أن كسرنا قيود الجدران وخرجنا الى الهواء الطلق، نتصفح عناوين الكتب ونشاهد حضارة وادي الرافدين التي ترجمت بمرور الوقت واقع العراق ونهضته، لتصل الى ابعد الحدود".

المدير العام لدار الازياء العراقية  د.ابتهال خاجيك تكلان اشارت الى أن" العارضات والعارضين تألقوا بعملهم في تقديم رموز العراق وحقبه التاريخية، وهي اشبه بمسلسل تاريخي، عرض اليوم امام المتلقين ونال رضاهم بعد ظروف عصيبة، مروا بها، واخذوا قسطاً من العزلة". 

واضافت ان" تفاعل الجمهور وانبهارهم سيدفعاننا الى العمل على تطوير انشطة الدار، وتوسيع دائرة عروضها مستقبلا، لتكون اضاءة جديدة ومهمة في تاريخ الازياء العراقية، تأخذ مكانتها دوليا في نقل الموروث الحضاري إلى دول العالم، وتعريف الاجيال المقبلة بماضيها وحاضرها".

اما محمود رجب احد عارضي الازياء فكشف اثناء العرض، عن عشقه لحضارة وادي الرافدين ورغبته الشديدة في نقل تاريخها للجمهور، اذ كسر قواعد كورونا وهزم تعليماتها الصحية بزي تراثي قديم، يمثل الرموز التي استطاعت أن تواجه الصعوبات، وتعلن صباح كل حقبة، تاريخاً جديداً ورسائل امل تبث للعالم مفادها أن " العراق بلد لا تموت ثقافته

ولا تندثر".

من جهته، عبر الجمهورعن اعجابه بالعرض، لانه يعكس روح العراق وحضارته، اذ ان وجود هذا العرض المتميز في معرض للكتاب خطوة مهمة، تبين للاجيال المقبلة قصص ملوك، عاصروا حضارات وادي الرافدين من جهة، وتساعدهم من جهة اخرى في معرفة شكل وتصاميم الازياء العراقية، ومجموعاتها الجذابة، فضلاً عن عرض اكسسوارات والوان الحقب السابقة.