مقابل مبلغ 95 الف جنيه استرليني، بيع طبق نادر يعود للملك الفرنسي لويس الخامس عشر، كان معلقاً على الحائط من قبل مالكه الذي كان يجهل قيمته الحقيقية.  كان الطبق الدائري، المصنوع بمدينة فانسن، جزءاً من طقم العشاء في قصر فرساي للعام 1754 وواحداً من بين ثلاث قطع فقط لا تزال موجودة حتى الآن، تشير كلير دورهام، المختصة بالسيراميك والخزف لدى دار وولي آند واليس للمزادات، بمدينة سالزبوري البريطانية، الى أن القيمة الحقيقية للطبق اكتشفت عندما كشف عنها صديق المالك بالصدفة. يذكر أن واحداً من الأطباق الأخرى المماثلة موجود في متحف الفنون الزخرفية في باريس، أما الثالث فقد تم بيعه في شهر شباط الماضي بمبلغ 27 ألف جنيه استرليني. وقد قادت الدعاية التي رافقت بيع الطبق الثالث، الذي تعود ملكيته الى جوديث هوارد، جامعة الخزف المشهورة، الى اكتشاف منشأه، وقد قدرت وولي آند واليس سعر الطبق بين 40 الى 60 ألف جنيه استرليني. تقول دورهام: «أمر لا يصدق أن يبقى الطبق محافظاً على شكله كل تلك السنوات، بالكاد، بخدش»، علماً أنه كان جزءاً من طقم عشاء كامل مكون من 153 قطعة صمم خصيصاً للملك لويس الخامس عشر، وقد تم استخدامه حتى قيام الثورة الفرنسية. تذكر سجلات مصنع الطبق بمدينة فانسن، أن 28 طبقاً من هذا النوع تم انتاجها بكلفة 240 جنيهاً فرنسياً (أي ما يعادل 285 جنيهاً استرلينياً) لكل منها، «شارك الكثير من العلماء والكيميائيين في صناعته، اذ ان صنع هذا النوع من «البورسلين» أو الخزف الصيني كان صعباً ومكلفاً للغاية، بسبب اللون الأزرق بشكل خاص، وان العديد من قطع المجموعة موجودة في قصر فرساي»، والحديث لدورهام.

*موقع بي بي سي البريطاني