عرضت الباحثة المتخصصة بشؤون النظم السياسيَّة وقضايا المرأة الدكتورة بشرى الزويني، دور المرأة العراقيَّة منذ تأسيس الدولة الى يومنا، هذا وكيف أسهمت مع الرجل في بنائها وذلك من خلال كتابها السادس الذي صدر مؤخراً بعنوان "100 عام والمرأة عشرينية الثورة وجهادية الفتوى دراسة استقصائية، توثيقية، ميدانيَّة".
الزويني قالت لـ"الصباح": إنَّ "الكتاب يتكون من 350 صفحة يعرض دور المرأة، إذ كان علامة فارقة فهي رفضت سابقاً الاحتلال البريطاني، فمهد هذا الرفض لقيام ثورة العشرين مع أخيها الرجل وكيف قادت الى استقلال العراق وتأسيس الدولة العراقيَّة الحديثة، كما أنَّ هذا البحث يعرض حقبة تاريخية من حياة المرأة العراقية منذ بداية تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي مروراً بأصعب مرحلة مرَّ بها العراق وهي احتلال عصابات داعش الإرهابية لبعض
مدنه".
وتضيف: "تعدُّ تلك الدراسة بمثابة توثيق لأوضاع النساء اللواتي كن تحت نقمة الاحتلال الداعشي وتعرضن لشتى أنواع العنف وأشدها بطشاً الخطف وتبعاته كالاغتصاب والحمل القسري وغيرها، كما تضمن البحث توثيقاً لأدوار النساء اللواتي وضعن بصمة مشرفة في تلك المرحلة".
ولفتت د.بشرى الى أنَّ غايتها من الكتاب "هي إيصال كميَّة الوعي والثقافة التي كانت وما زالت تمتلكها المرأة العراقية للقراء، تطرقت من خلاله الى العهد الملكي ونساء تأسيس النهضة النسوية، واللواتي شكلن بصمة في تأسيس الدولة العراقيَّة من حيث المساهمة في البناء بمجالات مختلفة وذكرت منهن (القاضي صبيحة الشيخ داود النقشبندي، الناشطة المدنية آنذاك د. نزيهة الدليمي والتي أصبحت في العهد الجمهوري أول وزيرة في العراق والشرق الأوسط، ثم الشاعرة لميعة عباس عمارة)، وركزتُ على المشاركة السياسيَّة للمرأة على صعيد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية".
الزويني عرضت خلال كتابها الوعي الوطني عند المرأة العراقيَّة للفترة من (1959 - 2003) وأكدت بالقول: "إنَّ هذا الإصدار يعدُّ إضافة جديدة للمكتبات العراقية، يتعرف من خلاله القارئ على شخصيات نسائية عراقية شكلن بصمة في تاريخ الدولة منذ تأسيسها بعد فتوى ثورة العشرين حتى الانتهاء بفتوى الدفاع بالواجب الكفائي وطرد عصابات داعش الإرهابية من بعض المدن العراقيَّة، وما قدمته المرأة العراقية خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق
المعاصر.