المسيحيون يُحيون يوم غدٍ أعياد الميلاد المجيد

الصفحة الاخيرة 2020/12/23
...

بغداد: وائل الملوك

بمناسبة أعياد الميلاد، يستعد المسيحيون للاحتفال وانشاد الترانيم والصلوات وممارسة الطقوس في بغداد وبقية المحافظات يوم غد الجمعة، وسط اجراءات السلامة الصحية من فيروس كورونا، داعين الى السلام والمحبة وعودة النازحين الى ديارهم. 

{الصباح} التقت الكاردينال لويس روفائيل ساكو وبعض الشخصيات الثقافية المسيحية، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، خلال حديثه لـ" الصباح"، قال:" ميلاد السيد المسيح دعوة لاستعادة الصفاء الروحي والمصالحة وتعزيز التضامن الاخوي، ومن المؤسف اننا نحتفل هذا العام بعيد الميلاد في أجواء غير مستقرة، وظروف مقلقة فرضها تفشي جائحة كورونا، وبشكل غير مسبوق، ما ألزمنا بتعليق الصلوات في كَنَائسِنَا وجَمِيع فعَالِيَاتِنَا الرَّعَويِّة طوالة الاشهر الماضية، حفاظا على سلامة الناس، لكن الاهم هو استعادة الصفاء الروحي، وترسيخ ثقتنا بالله الذي لن يتركنا، بل يعيننا في التغلب على الخوف والبقاء أمناء على قيمنا الإيمانية والروحية. لنتَذَكَّرُ ما قاله المسيح: " أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله"، هذا ما ينبغي ان نتأمل به في الميلاد ونبحث عن طريقة لكي نجسده في حياتنا اليومية، لكي تملأٓ كلمة الله قلبنا وتبارك جهودنا من اجل مستقبل 
افضل.
وتابع الكاردينال، ان" الميلاد دعوة للتضامن الأخوي، وان نمد يد العون للمحتاجين والذين فقدوا وظائفهم، والطلاب الذين يجدون صعوبة كبيرة في مواصلة دراستهم، بسبب الظروف وجائحة كورونا. فالميلاد فرصة للشعور بالأخ المحتاج والتخفيف عن آلامه أيا كانت"، مختتما حديثه بقوله:" العراق هو بيتنا جميعاً، وعلينا ان نمد يدنا للسلام ونبدع في خلق مجتمع افضل".
بينما اهدت الشاعرة فالنتينا يوآرش، تهنئتها لجميع العراقيين بعيد الميلاد، مشيرة الى ان" الايام الاخيرة التي تسبق اعياد الميلاد يستعد فيها المسيحيون لرفع القداس والصلاة وسط اجراءات السلامة الصحية من تفشي فيروس كورونا، حيث يصادف يوم غد الجمعة" عيد الميلاد المجيد" وقد تبدو الأجواء أقل توهجاً، بل أكثر تخوفاً، الا أن الاستعداد والدافع لا يزالان موجودين عند الاغلبية لصنع البهجة، متأملين الخلاص من الغمامات، التي خيمت على سماء العالم بشكل عام وعلى الوطن بشكل خاص" . 
بينما دعا الوثائقي ماهر يوسف، الى ان يكون ميلاد السيد المسيح للعيش المشترك والتصالح ونبذ العنف والتفرقة واحلال السلام على بلدنا العراق، مقتبسا بعض الكلمات لتعبر عن جوهر الميلاد، قائلا:" معا نحو الميلاد، يا طفل السماء، يا عطية العلاء، يا ابن الفقراء، يا صليب وفداء.. ولدت في أرضنا، تركت حيث نريد أن نذهب، تركت حيث نصبو أن نكون، صرت مثلنا، أخذت ضعفنا، وقبلت ان تعيش مثلنا، لم تزدرنا، لم ترفضنا، لم تبغضنا، لم تيأس منّا"، وكل عام وانتم والعراق 
بخير.
من جهتها، تمنت لونا هيدو، بأن يعم السلام في العراق وعموم العالم، في ظل الوضع الراهن والاضطرابات الكبيرة والخوف المنتشر من شر العناصر الارهابية التكفيرية، التي هدفها الاول ازالة الانسانية وتهديم الحضارة، مطالبة المسيحيين المغتربين بألا ينسوا أصولهم وجذورهم التاريخية، وان يبقوا على مبدئهم الاصيل تجاه وطنهم، اضافة الى دعوته للسلام لعراقنا الحبيب وسوريا 
الجريحة.