«ابو الحجاج}.. أيقونة الصعيد في الأقصر

الصفحة الاخيرة 2020/12/26
...

الأقصر: اسراء خليفة

 
 
تتميز مصر بكثرة الاضرحة والمساجد التي يعود نسبها الى آل بيت رسول الله "عليهم السلام"، ومن بينهم الإمام يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد،  المعروف بأبي الحجاج الأقصري والذي يعود نسبه الى الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام  وجاء من بغداد واستقر ومات في مدينة الاقصر الصعيدية ونشر العلم والوعظ بين ابناء هذه المدينة الحضارية التي تضم ثلث آثار العالم. 
ومن احفاد هذا العالم الجليل الاستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة د.احمد شمس الدين الحجاجي، الذي اوضح لـ"الصباح" :"ولد جدي في أوائل القرن السادس الهجري بمدينة بغداد، في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، وكان ينتمي إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية، ولكن ابنه يوسف ترك العمل الرسمي وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، رحل الى مكة وبعدها جاء الى مصر، ثم تنقل فيها ليحط رحاله في الاقصر التي مات فيها".
مضيفاً ان" ابا الحجاج ترك سمعة طيبة ومريدين، وارثاً كبيراً، جاء بعده اولاده الذين استمروا على طريقة والدهم بنشر الدين الاسلامي الوسطي والمتصوف الى وقتنا هذا،  يستمر نسله الشريف الذي لاينقطع وهناك ذكر له يقام كل عام في الاقصر، ويتم توزيع الطعام لجميع الناس المريدين له، وافته المنية عن عمر ناهز  الـ90 عاماً،  ودفن بضريحه القائم فوق معبد الأقصر".
يذكر أن ضريح ابي الحجاج بني فوق معبد الأقصر الذي يجمع بين ثلاث حضارات إنسانية،اذ يخترق بطابعه الإسلامي بهو معبد الأقصر، الذي  يحتوي على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية، من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات لا تزال حية على جدران المعبد،والحضارة القبطية، اذ انه بني على احد اقدم الاديرة في الأقصر.