لجنة التحقيق الدولية بقضية خاشقجي تبدأ عملها اليوم

قضايا عربية ودولية 2019/01/28
...

 عواصم / وكالات
تقدمت لجنة تحقيق من الأمم المتحدة بطلب للسماح بدخول مسرح جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول وزيارة المملكة.
وقالت أجنيس كالامارد مقررة الأمم المتحدة التي تقود تحقيقا دوليا في مقتل خاشقجي، إنها لم تتلق بعد ردا من السلطات السعودية. 
وقالت كالامارد، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «لقد طلبت دخول القنصلية السعودية في إسطنبول، وعقد اجتماع مع السفير السعودي في تركيا»، وأضافت «وسعيت أيضا للحصول على إذن للقيام بزيارة مماثلة للمملكة العربية السعودية».
وتابعت مقررة الأمم المتحدة: «أتصور أن هذا التحقيق سيكون خطوة ضرورية من ضمن عدد من الخطوات لبلوغ الحقيقة الكاملة عن جريمة مقتل السيد خاشقجي الشنعاء وتحديد المسؤولية رسميا»، وأضافت أن «فريق التحقيق سيقدم في تقريره لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حزيران المقبل توصيات في ما يتعلق بضمان مساءلة رسمية». 
وتوجه فريق التحقيق الدولي المؤلف من ثلاثة مسؤولين أمميين، وعلى رأسهم كالامارد،  اليوم الاثنين إلى تركيا بمهمة تستغرق أسبوعا، بناء على دعوة تلقتها الأمم المتحدة من أنقرة، حيث أن فريقا قانونيا ومختصا بالطب الجنائي يضم ثلاثة خبراء دوليين سيسعى للوقوف على «طبيعة ومدى المسؤوليات الواقعة على دول وأفراد» في ما يتعلق بتلك الواقعة .
وبعد 18 يوما من نفي السلطات السعودية، مسؤولية المملكة عن اختفاء الصحفي بعد دخوله مقر قنصليتها، أقرت النيابة العامة السعودية بأن خاشقجي قتل داخل المبنى على أيدي فريق أمني جاء من الرياض.
وأعلنت النيابة توقيف 21 سعوديا ضمن إطار التحقيق في القضية ووجهت اتهامات إلى 11 منهم وأحيلوا للمحاكمة، وطالب النائب العام بإعدام خمسة منهم.
لكن تركيا التي تجري تحقيقها في القضية، اتهمت السلطات السعودية أكثر من مرة بعدم التعاون بجدية معها، وبمحاولة حماية مسؤولين رفيعي المستوى متورطين في مقتل الصحفي، مطالبة الرياض بتسليم المشتبه فيهم بالجريمة إلى أنقرة.
وشدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في وقت سابق من الأسبوع الجاري على أن الوقت حان لفتح تحقيق دولي في قضية خاشقجي، مؤكدا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أعطى أوامره بتحويل القضية إلى مستوى دولي.  
في الوقت نفسه قالت صحيفة الإندبندنت إن وكالة أنباء أسوشيتدبرس كشفت مؤخرا عن أن عددا من الباحثين الذين كشفوا استخدام برامج إسرائيلية للتجسس على هاتف خاشقجي والمقربين منه قبل اغتياله يتعرضون للاستهداف من جانب عدد من الجواسيس الدوليين.
وتوضح الصحيفة أنه خلال الشهرين الماضيين انتحل أشخاص صفة باحث اجتماعي لاجتذاب العاملين في مركز «سيتيزن لاب» للأبحاث ومراقبة الإنترنت ودعوتهم إلى مقابلات في فنادق فخمة ومحاولة الحصول على معلومات منهم بشكل غير مباشر عن كيفية اكتشافهم وجود رابط بين برامج التجسس التي استخدمت ضد جمال خاشقجي والأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الأمر تكرر مرتين خلال الشهرين الماضيين، كما حاول هؤلاء الأشخاص أيضا الحصول على معلومات شخصية عن حياة الباحثين مضيفة أن الجهة التي تقف وراء هؤلاء الجواسيس ليست معروفة حتى الآن.
وتشير الصحيفة إلى أن «سيتيزن لاب» الواقع في جامعة تورنتو الكندية لعب دورا كبيرا ولأعوام طويلة في فضح الممارسات التجسسية للحكومات على المواطنين في العديد من البلدان منها التبت وإثيوبيا وسوريا. 
وتضيف أن المركز كشف مؤخرا وعدة مرات عن وجود برنامج تجسس إسرائيلي تنتجه شركة «إن إس أو غروب» واستخدمته الحكومات للتجسس على الصحفيين في المكسيك وبنما واستخدمته حكومات في الشرق الأوسط للتجسس على المعارضين والنشطاء الحقوقيين.