هناك بعض الأشخاص الطموحين جدا في العالم اليوم، ومن الواضح أن (إيلون ماسك) Elon Musk، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية "تيسلا"، هو أحدهم.
وتم اقتراح أول رحلة مأهولة إلى المريخ ذهابا وإيابا في العام 2030، وتتوقع وكالة ناسا أن المسافة التي تبلغ 225 مليون كيلومتر بين الأرض والمريخ سيتم قطعها في العشرين سنة القادمة.
ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الناس، لا يكفي إنشاء قاعدة دائمة ضمن المريخ، بل نحتاج أيضًا إلى التفكير في كيفيَّة إدارتها والسماح لها بلعب دور نشط.
ويعدُّ (إيلون ماسك)، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس الأميركيَّة لتكنولوجيا استكشاف الفضاء، أحد الأشخاص الذين يخططون لكيفيَّة عيش البشر على الكواكب الغريبة في المستقبل.
ويحلم ماسك في بناء قاعدة بشريَّة دائمة ضمن كوكب المريخ، مع تحقيق الاستقلال هناك، ومع ذلك، فإنَّ هذا البلد يواجه التحديات القانونيَّة الضخمة.
ومن خلال اتفاقية مستخدمي خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك من سبيس إكس، أصبح لدينا فهم أولي لمجتمع المريخ المستقبلي بحسب ماسك.
وتنص شروط الخدمة على ما يلي: بالنسبة للخدمات المقدمة ضمن المريخ، والخدمات المقدمة إلى المريخ عن طريق المركبات الفضائيَّة بين النجوم أو غيرها من المركبات الفضائية الاستعمارية، يجب على جميع الأطراف الاعتراف بأنَّ المريخ هو كوكب حر، ولا تملك أي حكومة للأرض سلطة الإعلان أو المطالبة بالسيادة على المريخ، وعند وجود نزاع على كوكب المريخ، يتم حله من خلال مبدأ الحكم الذاتي القائم على حسن النية.
وكان ماسك قد فكر في السابق في الشكل الذي تبدو عليه مثل هذه الحكومة المستقبلية.
وقال خلال مؤتمر SXSW 2018: يتم تشكيل حكومة المريخ بشكل ديمقراطي مباشر، ويصوت الناس مباشرة على القضايا بدلاً من اتخاذ القرارات من خلال الحكومة التمثيلية.
ومع ذلك، أعرب المحامون عن شكوكهم حول قدرة سبيس إكس على تأسيس الدولة المريخية المستقلة، ويعتقد الكثير من الناس أن أحكام سبيس إكس في اتفاقية مستخدمي ستارلينك لا تختلف كثيرًا عن معاهدات الفضاء على مر السنين.
وتؤمن جميع معاهدات الفضاء أن كل شخص على وجه الأرض لديه الحقوق والمسؤوليات نفسها لجعل الفضاء شيئًا يمكننا مشاركته جميعًا.
وتنص اتفاقيات Artemis لعام 2020 على أنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي سيادتها أو احتلالها للفضاء بأي طريقة.
وربما يكون ماسك قد اتخذ خطوة صغيرة في بناء الدولة ضمن كوكب المريخ، ويحاول إرساء الأساس لدستور الدولة المريخية المستقلة، كما فعل في السيارات الكهربائية ومركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام.
ولا نزال بحاجة إلى سنوات عديدة للوصول إلى المريخ، ناهيك عن التفكير في إنشاء دولة هناك، وبحسب العلماء، فإنَّ الجنس البشري بحاجة إلى عشر سنوات للوصول إلى المريخ، بينما يعتقد البعض الآخر أنَّ الأمر قد يستغرق 100 عام أو أكثر.