وصلتنا رسالة من لفيف من المصابين بمرض السرطان، يبينون فيها معاناتهم الكبيرة اثناء تلقي علاجهم الكيمياوي في مستشفى مدينة الطب، ومنها عدم توفر حقن المناعة في المستشفى المذكور، الامر الذي يضطرهم لشرائها من خارج المستشفى، ما يتسبب بحرج كبير لهم، كون اغلبهم ينتمي للطبقات الفقيرة والمتوسطة.
واوضحوا في رسالتهم، أنهم ولغرض الانتصار على هذا المرض يتلقون العلاج الكيمياوي بشكل دوري في مستشفى مدينة الطب، بيد ان رحلة العلاج هذه تتسبب لهم بالكثير من المعاناةوالمشكلات التي تضغط على اعصابهم، كونهم مصابين بمرض يحتاج الى عناية كبيرة تبدأ من لحظة المراجعة، مرورا بالانتظارالطويل قبل تلقي الجرعة واثناء اخذها والانتهاء منها، وصولا الى الحصول على العلاج الكامل، الذي لا بدّ منه لتقليل آثار جرعة الكيمياوي
عليهم.
واشاروا ايضا الى من المشكلات التي تواجههم في المسشتفى ذاته، هو مكان الانتظار الذي هو عبارة عن ممر ضيق، لا مكان فيه للجلوس، علما ان اكثر المرضى هم كبار في السن، ومدة تهيئة العلاج قد تستمرلساعة ونصف الساعة، كما ان الغرف التي يجلس فيها المرضى صغيرة وضيقة، ولا تكفي للأعداد الكبيرة منهم. ونوهوا بأن الاخطر من كل ما مر يتمثل بفقدان حقن المناعة وعدم توفرها في المستشفى، الامر الذي يضطر المرضى الى شرائها من الصيدليات الاهلية وبأسعار
باهظة.
وختم هؤلاء المرضى رسالتهم بانهم كلهم امل ان تلتفت وزارة الصحة وادارة المستشفى المشار اليه الى معاناتهم وتعمل على حلها باقرب وقت ممكن، كي يتسنى لهم تلقي العلاج بأجواء مريحة، قد تختصر الوقت اللازم لهم للوصول الى مرحلة الشفاء، وايضا العمل على توفير حقن المناعة، خاصة ان اغلبهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة، وبعضهم لا يملك عملا اصلا،او ان الراتب لا يكفي معيشته، فضلا عن شراء الادوية
والعلاجات.