وحيد حامد.. الكاتب الذي لامس قلوب المعدمين

الصفحة الاخيرة 2021/01/03
...

القاهرة: اسراء خليفة 
 كانت هناك ردود فعل قوية بوفاة الكاتب المصري الشهير وحيد حامد، امس الأول السبت، عن عمر ناهز 76 عاماً، وذلك لتعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى ودخل العناية المركزة ووافته المنية صباحاً. 
ومن بين الناعين للراحل وحيد حامد النجم عادل إمام  الذي صرح للإعلام قائلاً: «اشعر بحالة حزن كبيرة بفقدان صديقي، الذي تعاون معي في أفضل الأفلام على مدار تاريخي الفني»، مشيراً  إلى أن «وحيد حامد قدم الكثير للفن وأعطى حياته من أجل إعلاء كلمة الوطنية، وكان شخصًا وديعًا وطيب القلب، فضلاً عن أنه رجل لديه رؤية واضحة في تقديم شخصيات من لحم ودم، ولذلك فوحيد حامد هو رمز الفن في مصر».
اما الكاتب فيصل ندا فقد اعتراه الحزن والاسى وهو يودع رفيق المهنة وصديقه وحيد حامد واصفا اياه: «الراحل كان المدافع عن الوطن وحقه، في أن يسوده السلام والمحبة بين افراد الشعب الواحد، لقد حارب بجسارة وشجاعة غير مسبوقتين من أجل أن يرسخ مبادئ المواطنة الحقيقية، إبداعاته ستظل معنا وستظل خالدة». 
كما نعت ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية الكاتب والسيناريست الراحل قائلة ان «وحيد حامد كان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين، وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور في سجلات تاريخ الوطن، كما انه الاستاذ والاب والمعلم». واضافت انه» نجح في ابداع اعمال خالدة عبرت عن احلام المجتمع، ولامست طموحات جيل كامل، وخلق بقلمه شخصيات ستبقى خالدة في ذاكرة السينما المصرية والعربية». 
يذكر  أنه تم تكريم الراحل وحيد حامد في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انقضت فعالياتها مؤخرًا، وحصل على جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، وهو التكريم الذي أسعده، وأهداه لكل من ساعده ودعمه في بداية مشواره. 
ويعد حامد احد أشهر كتاب السيناريو في مصر، ولد العام 1944 بقرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقيّة، وحاصل على ليسانس آداب قسم اجتماع العام 1965 ، بدأ كتابة الأعمال الدرامية منذُ أواخر الستينيات، ولكن بدايته الحقيقية كانت عام 1978مع النجم عادل إمام، وحققا نجاحاً كبيراً، ليكوّنا بعد ذلك شراكة سينمائية طويلة الأمد، كما كتب الكثير من الاعمال السينمائية والتلفزيونية التي شكلت جزءاً مهماً من تاريخ الدراما في مصر والوطن العربي.