بدل السمك 19 قنبلة يدوية

الصفحة الاخيرة 2021/01/04
...

 آدم فورّيست* 
 ترجمة: أنيس الصفار                                       
 
 
 
 
استدعي خبراء ابطال المتفجرات على وجه السرعة الى موقع عند أطراف مدينة برمنغهام بعد ورود بلاغ بأن صياد سمك قد التقط 19 قنبلة يدوية من احد الانهار، وسرعان ما تبين بأن هذه القنابل يعود عهدها الى الحرب العالمية الثانية وان بعضها لا تزال محتفظة بمسمارها في 
مكانه.
اسم الشخص هو "جي وليامز" وكان يستخدم مغناطيساً في نهر "تيم" بالقرب من "ساتون كولدفيلد" محاولاً استعادة قطع معدنية يستخدمها لاجتذاب السمك سبق أن فقدها في ذلك المكان، ثم إذا به يلتقط مجموعة من القنابل اليدوية قنبلة تلو قنبلة. اتصل وليامز بالشرطة الذين قاموا باخلاء مسافة من النهر بينما انهمك احد خبراء وحدة ابطال الذخائر في تفحص القنابل، تم فحص القنابل بأشعة أكس وحمد الجميع الله عندما اكتشفوا انها لا تحوي مواد متفجرة ولا صواعق تفجير.
في بادئ الأمر عثر وليامز، بمغناطيسه، الذي اشتراه بـ 15 جنيهاً، على مقص ثم قطعة نقدية ثم غطاء عجلة سيارة، ويقول: "عندما عثرت على اولى القنابل خيل إلي أنها أكرة باب يغطيها الوحل". 
لكنه صدم حين نظر اليها ملياً ليكتشف انها قنبلة يدوية حقيقية، يقول: "بعد ذلك رحت اخرجها من النهر واحدة تلو الاخرى، وكانت جميعها في مكان واحد".
حملها الى منزله في حقيبة ثم سأل اصدقاءه عبر فيسبوك، عما ينبغي عمله، فنصحه احدهم أن يتصل بالشرطة قبل أن ينتهي به المطاف الى نسف نفسه، وكان هذا ما فعله.
شعر وليامز بخيبة الأمل حين اخبرته وحدة التخلص من الذخائر، بأنه لا يستطيع الاحتفاظ بالقنابل، يقول أنها من تذكارات الحرب العالمية وكان بالامكان بيعها والاستفادة من 
ثمنها.
توصي الشرطة المواطنين بالحذر عند استخدام المغانط لالتقاط الاجسام من قيعان الانهار، اذ قالت في بيان نشرته: "اعداد المتصيدين بالمغناطيس تزداد في منطقتنا وهم غالباً ما ينتشلون عربة مكسورة او دراجة هوائية صدئة، ولكنهم في احيان أخرى يلتقطون اشياء اكثر غرابة واشد خطورة".
عن صحيفة الاندبندنت