جعفر طاعون: حافظت على عراقيتي منتمياً بمحبة إلى السويديين

الصفحة الاخيرة 2021/01/04
...

بغداد: محمد اسماعيل
قرر الفنان جعفر طاعون، مغادرة العراق عام 1993 مدركاً صعوبة العودة، ليستقر في السويد، تحت هاجس اكتشاف العالم وبسط فنه التشكيلي على محيط الكرة الارضية، وهروباً من خراب "العقوبات الدولية - الحصار".
وقال طاعون: "شعرت 
باللا جدوى من البقاء في بلد أنهكته الحرب والمجاعة"، مؤكداً: "صدمني منظر الجثث التي ملأت شارع الكويت في البصرة، بعد القضاء على انتفاضة 15 آذار 1991 ، فقررت الخروج من العراق واللا عودة".
وأضاف: "وجدت في السويد حاضنة لأحلامي، وترسخ وجودي بلوحة طبعت على "التشيرتات" ضمن مشروع "الفن من العالم" حيث ما أذهب، أرى الناس يرتدونها؛ فحافظت على عراقيتي وأنا أنتمي بمحبة الى المجتمع السويدي".
 مبيناً: "استحدثت تقليداً سنوياً، ينتظره سكان مالمو ذات الثلاثمئة وخمسين ألف نسمة، وهو عمل تركيبي ينتمي الى الفن الاجتماعي، يعتمد مشاركة الجمهور، استوحيته من طبخ الهريسة في عاشوراء، إذ "يخوط القزان" عابرو السبيل، وحولته الى نوع من دهشة جمالية أحبها السويديون، كما نصبت شباكا تراثيا في حديقة عامة، ووجهت الجمهور الى طلب المراد، على طريقتنا في أضرحة الاولياء؛ فتماهوا معه بقلب صادق؛ الامر الذي حولني لظاهرة في السويد، معتمداً الذاكرة والغرائبية، مثل معرض يشاهد من وضع الاستلقاء، استفدت فيه من فضاءات المدينة وخضرتها اليانعة، كما وزعت الف حذاء بين ألف طفل، وطلبت من كل واحد  تشكيلها كما يشاء؛ فخرجت بنتائج أبهرت الجمهور" موضحاً: "ثمة عالم سويدي نخبوي يلفظ الوافدين، لكنني لم أعانِ، لأنني أمتلك مكتبا داخل مركز ثقافي لي فيه مرسم مهيأ من الدولة".
وبين: "زرت أهلي في البصرة، حاملا عشرين لوحة صغيرة، فأقامت بها جمعية التشكيليين.. فرع البصرة معرضا وندوة حضرها جمهور وإعلام يفوق التصور".
وجعفر حنون طاعون المنصوري، تولد البصرة 1963 دبلوم كرافيك، اقام معارض شخصية محلياً وعربياً وعالمياً.