تكريم تشارلي تشابلن في شوارع القاهرة

استراحة 2021/01/04
...

  القاهرة: وكالات
تشارلي تشابلن، أو الحزين الذي أسعد العالم وأضحكه، تلك الشخصية التي لا خلاف على عبقريتها، كانت حاضرة الأسبوع الماضي في مصر، تلتقط صورا في أحد أشهر الميادين بقلب العاصمة القاهرة، وتحظى باحتفاء واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورها خلال الساعات
 الماضية.
بقبعته وبذلته السوداء، وبشاربه المميز وعصاه الشهيرة، وحركاته البهلوانية المضحكة، جسّد شاب مصري يدعى محمد أحمد يونس (36 عاما)، شخصية تشارلي تشابلن، بمجموعة من الصور التي التُقطت في ذكرى وفاة الممثل، وتم نشرها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحظى بانتشار وإعجاب واسعين؛ كونها تحيي ذكرى فنان من طراز خاص، وتعرف الأجيال الجديدة به.منذ قرابة الـ10 سنوات، يقدم يونس تلك الشخصية في فقرات ترفيهية للأطفال والكبار، وقد حفظ كل تفاصيلها وصار باستطاعته استحضارها في أي وقت من دون تحضير مسبق. وقد ظهر في جلسة تصوير خاصة بشوارع القاهرة، لتكون المصادفة أن يتم تصويره في ذكرى وفاة تشابلن. «كنت لاعبا في السيرك القومي، حتى استقليت بذاتي في ما بعد، وبدأت أنفذ أشياء غير تقليدية، والبداية كانت مع تقليد ومحاكاة شخصيات يحبها الناس، وكذلك شخصيات كرتونية يحبها الأطفال، مثل شخصية علاء الدين وشخصية المهرج، وكذلك شخصية تشارلي تشابلن الشهيرة، التي لها مكانة خاصة بالنسبة لي»، يروي يونس بدايات تقديمه لتلك
 الشخصية.
وكانت فرصة فريدة قد اتت يونس عندما قدم الشخصية في احتفال خلال عام 2018، أمام رئيس الجمهورية ولفيف من مسؤولي الدولة، بحضور «أبناء شهداء»، في مناسبة لا ينساها.
وعن قصة «الفوتو سيشن» (جلسة التصوير)، التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، يقول يونس «: «تواصل معي المصور عبده موسى، بعد أن تم ترشيحي له من قبل أحد الزملاء، من أجل تصوير فوتو سيشن في شوارع القاهرة بشخصية تشارلي تشابلن، تكريما له».
ويضيف: «وافقت على الفور وشرعنا في التحضير لجلسة التصوير، لم يستغرق التحضير كثيرا، ذلك أن الشخصية أقدمها منذ عقد كامل، ومع تتابع العمل بها صارت لدي إمكانية إحضارها في أية لحظة بالذاكرة الانفعالية».
يونس، الحاصل على شهادة «دبلوم» فنون «كروبات» من الصين، قال إن سر تفضيله لتلك الشخصية وتقديمها على ذلك النحو في فقراته الاحتفالية مع الأطفال وحتى في جلسة التصوير، يرجع إلى كونها شخصية «يحبها الجميع ولا خلاف عليها، لذا أراد أن يكرمها بشكل كبير، ويعيد إحياءها بالنسبة للأجيال الجديد، فيعرفهم بها من خلال الصور والاستعراضات». ويختتم «تشارلي تشابلن المصري» حديثه بالتأكيد على «الحاجة الماسة لتوسع الدولة بالاهتمام بالفن ودعم المواهب في مصر، في ظل الخطوات التي تخطوها البلاد بشكل ثابت في مجالات مختلفة».