فنانون ومثقفون يؤدون تحيَّة عسكريَّة لجيش الملمات

الصفحة الاخيرة 2021/01/05
...

بغداد: محمد اسماعيل - رشا عباس – وائل الملوك

أدت مجموعة من الفنانين، تحية عسكرية للجيش العراقي البطل، على «الصفحة الأخيرة» من جريدة «الصباح» ممتثلين لتاريخ الشجاعة التي غطت قرنا من الزمان ومساحات لا تحدها إلا صدور البسلاء وهم يواجهون نيران الأعداء من دون خوف إلا خشية الله وسلامة الوطن.

قال رئيس اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين مظفر سلمان الطائي: «حامي حمى العراق والدول العربية.. جيش العراق، يمثل طمأنينة للجميع.. من عراقيين وسواهم» مؤكدا: «منذ تأسيسه في 6 كانون الثاني 1921 والى الآن ما زال الجيش رهن إرادة الشعب في تطلعه الى الحرية والكرامة والسيادة الوطنية، إيمانا بالله وولاءً للوطن وحماية للشعب».
رجح مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية فؤاد ذنون: «عشنا على مر العقود تجارب وطنية قادها الجيش بضراوة، أدام من خلالها وجود العراق.. متصديا للمعتدين بحرفية عسكرية راقية وقوية وحضارية نهلا من قيم الأسلاف الأصلاء، آخرها تحرير ثلثي الوطن من «داعش» الارهابي»، معلنا: «جسدنا بطولة الجيش العراقي في لوحات استعراضية معبرة، قدمتها الفرقة تحية لدرع أمان شعب الرافدين.. الجيش البطل.. الوفي».
ذكر الفنان ماجد ياسين: «مهما عبرنا عن حبنا للجيش العراقي نظل قاصرين عن الوصول الى بلاغة الموقف الحي الذي يؤديه ميدانيا على جبهات القتال، ضد الأعداء، في كل زمان، ومن حيث ما جاؤوا.. من أية جهة يريدون شرا بوطن المقدسات العراق، يجدونه لهم بالمرصاد»، مكملا: «تحية وحب واحترام ومؤازرة لحامي سيادتنا الجيش العراقي البطل».
أضاف رئيس الفرقة الوطنية للتراث الغنائي العراقي المايسترو علاء مجيد: «يتقحم الجيش العراقي الصعاب، منتصرا لكبرياء الوطن، بإخلاص جعله قدوة لجيوش العالم، وأبلغها تأثيرا انتصاره على «داعش» الارهابي، في ظل ظروف صعبة ومجريات غير مؤاتية، لكنها لم تثنهِ عن حماية أرض الأنبياء من دنس الضالين»، متابعا: «تعمل الفرقة الآن على أنشودة وطنية تشكل تحية يقفها الفنانون في حضرة جيش العراق الخالد.. البطل».
وأكد الفنان طه المشهداني، ان «جميع العراقيين أثبتوا اليوم في جميع محافظات العراق بأنهم يساندون ويدعمون جيشنا الباسل وتصنيفات القوات الأمنية الأخرى، وللجيش العراقي تاريخ كبير في المعارك والتصدي للهجمات الإرهابية منذ تأسيسه»، ليختتم حديثه بتقديم رسالة محبة وسلام لكل العراقيين الغيارى الذين يعتزون بانتمائهم لبلدهم.
بينما عبر حمزة العزاوي، عن سعادته وهو يحتفي بأخوته من المنتسبين في الجيش العراقي، قائلا: يستحق الجيش ان نفتخر به وان نقدم امتناننا له لما قدموا من جهد وتضحيات في معارك التحرير وتحقيق الانتصارات وتحصين البلد من الارهابيين، كما ان الجيش العراقي أبدى مساعي إنسانية في توفير الاحتياجات للنازحين، ومد يد العون للأسر التي تعرضت لفيضانات السيول الأخيرة في المناطق الشمالية، مختتما حديثه بالشكر والامتنان لأبناء العراق الغيارى.
من جهته، أشار التشكيلي مازن منذر، الى ان «عيد الجيش يمثل يوما مميزا لنا جميعا، فقد أثبت ابناء الجيش بأنهم سور الوطن خلال الانتصارات الاخيرة على مجاميع داعش الارهابية، والتي رفعت من شأنه في التصنيفات العالمية».
 أما الاكاديمي فائز النعيمي، قال: بارك الله في جنودنا الشجعان الذين يضحون بحياتهم ويحاربون الارهاب الاسود، فلهم منا ألف تحية وسلام، مطالبا من الجهات المختصة الالتفات لهم، ولأسر الشهداء، وتوفير قطعة أرض وقروض مالية وفاءً وامتناناً لهم لمسعاهم في الحفاظ على البلد من المندسين.
 
بطولات فذة
مازالت فرحة النصر الأخيرة على عصابات داعش الارهابية تداعب قلوب العراقيين، فرحة الشعب وسعادته لاتوصف بمناسبة حلول هذه الذكرى الخالدة، والتي من خلالها استذكر الفنان التشكيلي سامي الربيعي فوج «موسى الكاظم» الاساس الاول لبناء هذا الدرع الوطني الباسل، اذ ضم الفوج نخبة من خيرة شبابنا الوطني، وقد شكل اولى ثمرات تأسيس الدولة العراقية 1921 بإشراف ضباط أكفاء وبرعاية الدولة انذاك نما وتطور فأصبح سورا صلبا للدفاع عن الوطن.
وأضاف: كان هذا الجيش دوما مع تطلعات الشعب وفي صفه والمخلص من الحكام الطغاة والمستبدين ويصلح كل انحراف وصدود عن حقوق الشعب العراقي، إذ سجل المآثر الخالدة وروى بدماء شهدائه أرض فلسطين والجولان وسيناء، مبينا: كان للكلية العسكرية العراقية فضل بتخريج ضباط وقادة عرب، أصبح لهم شأن كبير في دولهم لاحقا.
أما عازف العود جمال ناصر مدرِّس موسيقى فأشار الى ان الاحتفاء بذكرى تأسيس الجيش في هذا العام لا بد ان يكون مختلفا ومطرزا بالزهو والاهازيج الحماسية والوفاء لرجال استرخصوا الارواح كي يبقى العراق شامخاً، وتبقى حياضه مهابة ومصانة، جيش سطر أروع البطولات بعد ان خاض غمار الحرب الكونية وحسمها بالظفر ضد أعتى العصابات الارهابية «داعش» في مناطق صعبة وظروف بيئية مختلفة بين مناطق صحراوية وجبلية، وحتى تميزه في حرب المدن التي تخشاها أمهر الجيوش في العالم، داعيا إعلام وزارة الدفاع إلى التنسيق مع الفنانين والموسيقيين لعمل نشاطات فنية وأعمال غنائية وموسيقية تؤرشف بطولات جيشنا العراقي الباسل.
من جهته، زف السينمائي ذو الفقار المطيري أزكى التهاني والتبريكات للجيش العراقي الباسل بمناسبة ذكرى تأسيسه وهو يروي حكايات واحاديث وطنية رسمت بدماء طاهرة ومعبرة على مر التاريخ والأزمنة. 
وأوضح نحن كمخرجين سينمائيين قدمنا أعمالا فنية تليق بهذا السور العظيم الذي حمى الارض والعرض، مثل فيلم «سفرة مدرسية» يتحدث عن عراق مصغر من خلال باص مدرسة يحمل أطيافا من مختلف المذاهب والأديان داخل العراق، ومن ضمنهم فاطمة ابنة شهيد في الجيش العراقي الباسل، وايضا فيلم «مريم» الذي حصد جوائز دولية يتحدث عن استشهاد الطفلة مريم مع والدها، موكدا للجيش بكل صنوفه: نقف معكم بالروح والدماء وكل ما نملك، ونعلم بأننا لن نوفيكم جزءاً بسيطا من عظيم المآثر التي سطرتموها.
دخلنا العام 2021 والموصل اليوم تشهد أمانا عالي المستوى، وخلوا تاما من عصابات «داعش» وهذا تحقق بفضل القوات الأمنية وإمكانياتها العالية على مسك الأرض بعد تلك الدماء للشهداء التي ذرفت على أرض الموصل لترقد اليوم آمنة مستقرة بحسب الاعلامي عبد الرحمن سعد. 
وأضاف: الجيش استطاع أن يثبت للعالم من خلال بطولاتهم ضد خفافيش الظلام «داعش» أن أهالي الموصل يتمتعون بوعي عالٍ يرفض الظلم والطغيان ويحب الحياة والحرية، وأنهم على قدر المسؤولية في حماية أرضهم من الأعداء، موجها تحية حب وتقدير الى جميع صنوف القوات الأمنية من الجيش والشرطة، دمتم ذخرا لأرض العراق.. بكم يسود الإعمار ويسمو جيل جديد يعظم شأن الوطن ومكانته عند الدول العالم.