إیران تشكك بفرص نجاح اجتماعات وارسو

قضايا عربية ودولية 2019/01/28
...

طهران / صالح الشیخ خلف

حصلت «الصباح» على جدول اعمال المؤتمر الدولي الذي تعتزم الولایات المتحدة عقده في العاصمة البولندیة وارسو خلال الیومین 13 و14 فبرایر القادم تحت عنوان « السلام والامن في الشرق الاوسط». 
واستنادا للوثائق التي حصلت علیها «الصباح» فان وزیر الخارجیة الاميركي مایك بومبیو سیفتتح المؤتمر في قاعة المؤتمرات في العاصمة البولندیة وارسو .

وعلى الرغم من ان المؤتمر كما قال بومبیو خلال زیارته الاخیرة للبحرین یهدف الى دراسة الدور الایراني في منطقة الشرق الاوسط، الا ان معاون وزیر الخارجیة البولندي ماتشي بریزمیسلاف لوني الذي زار طهران الاسبوع الفائت رأى ان المؤتمر الذي تحتضنه بلاده بمسعى من قبل الولایات المتحدة یناقش التطورات في الشرق الاوسط وفرص السلام والامن في هذه المنطقة .
مصادر دبلوماسیة اوروبیة نقلت لـ  «الصباح» ان الجانب الایراني نقل لمسلاف لوني استغرابه عن الاسباب التي دعت عدم دعوة ایران ما دام المؤتمر یناقش التطورات في المنطقة، خصوصا وان ایران دولة معنیة بامن واستقرار هذه المنطقة وتستطیع ان تلعب دورا مهما بهذا الشأن، الا ان لنوني نقل ان الامر لا یرتبط بالحكومة البولندیة بقدر تعلقه بالجهة المنظمة وهي الولایات المتحدة التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسیة مع ایران، لكن ذلك لم یمنع من قبوله نقل الرغبة الایرانیة للجانب الاميركي .
المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمي لم ینف او یؤكد خلال ایجازه الصحافي الذي عقده یوم امس الاثنین امكانیة دعوة بلاده لكنه قال ان طهران لم تستلم لحد الان مثل هذه الدعوة لافتا الى انها تراقب بعدم ارتیاح للدور الاميركي في هذا المؤتمر .
ومن خلال الوثائق التي حصلت علیها «الصباح»  فان جلسات المؤتمر الرسمیة ستفتتح رسمیا یوم 14 فبرایر القادم بكلمة لوزیر الخارجیة الاميركي مایك بومبیو بعد استعراض 
للتطورات في سوریا والیمن على ان تشكل لجان عمل لدراسة التحدیات الانسانیة وقضیة اللاجئین في المنطقة اضافة الى دراسة القضایا الامنیة التي تهدد المنطقة .
وذكرت هذه الوثائق ان الجانب الامني یشمل ثلاثة محاور هي، الامن في منطقة الشرق الاوسط ومخاطر التسلیح وتحدیدا الصواریخ البالستیة والعابرة للقارات التي تستطیع حمل المركبات الفضائیة، والیة مكافحة التهدیدات السایبریة الصادرة من الجهات الحكومیة
وغیرها، اضافة الى الیة مواجهة الدعم المالي للارهاب والمنظمات الارهابیة .
وقالت مصادر ایرانیة لـ  «الصباح» ان جدول الاعمال وان لم یكن یتضمن ایران الا انها المستهدف الاول في محاور النقاش خصوصا في ظل دعوة الكیان الاسرائیلي للمؤتمر.
المصادر ذاتها شككت في قدرة المؤتمر على النجاح حیث اعتذرت منسقة الشؤون الخارجیة في الاتحاد الاوروبي فدیریكا موغیریني المشاركة في هذا المؤتمر في الوقت الذي لم یتأكد مستوى مشاركة الدول المدعوة لهذا المؤتمر والذي شمل 79 دولة بینها اسرائیل ودول الاتحاد الاوروبي ودول عربیة امثال دول مجلس التعاون الخلیجي والعراق ومصر والصین وروسیا .