لانا عبد الستار
كلما أسمع الشحرورة تغني عاشقة وغلبانة والنبي.. عاشقة ومسكينة والنبي، أحسُّ بأنه أدق وصف لحالتي معك، فالعشق كاتلني وأنا مسكينة وغلبانة للغاية.
لا أستطيع أنْ أخفي عشقي لك، عيوني تحكي ونظراتي تبوح، كل حركاتي مكشوفة باتجاهك، وأي محاولات مني لإخفاء شدة العشق تبوء بالفشل أمام معرفتك العميقة بي.
كل خلاياي تتنفس بك، أوكسجين أنسجتي أنت، كل شيء يتوقف بدون وجودك، غيابك يخلق تجميداً كاملاً لكل شيء، لحين اللقاء مجدداً حيث يبدأ الغليان والاحتراق، أنا وأنت حالتان فقط لا نعرف الوسطيَّة، أما التجمد أو الغليان، الركود والفتور لا نعرفه أبداً.
غلبانة جداً ومسكينة أنا، فأنا أنتقل معك من حالة الجليد إلى الغليان بثوانٍ، نظرة واحدة منك تجعلني أحترق وهمسة واحدة تجعلني أحترق وكلمة تجعلني أحترق، ألست مسكينة؟
قربك يجعلني عاشقة بلا حدود، أمارس العشق بهوس وانفعال وتهور، أضرب بالحائط كل الاعتبارات مقابل جنون العشق معك، وبعدك يجعلني غلبانة ومسكينة، ينكسر خاطري وأعد الثواني لقرب جديد.
بين التجمد والغليان، بين البعد والقرب، بين العشق والمسكنة أجدك عسلاً ومراً.
أنا في حالة تجمد الآن، كل مشاعري تجمدت وعدت لأعيش كآلة تتحرك بلا روح أنتظر الأيام لأعيش معك احتراقاً جديداً.