تختار الوانها بعناية فائقة، فلوحاتها الأنيقة تجذب المتلقي ليطيل النظر بها ويستشف أن هناك انامل مبدعة تقف وراء هذا الجمال، انها الفنانة التشكيلية تغريد الحلفي التي تستعد مطلع الشهر المقبل لافتتاح معرضها الجديد «عبق الطبيعة» الذي سيضم اكثر من ثلاثين لوحة تدور افكارها وفق منهج التعبيرية الواقعية بحسب قولها. وأكدت الحلفي أن «الطبيعة العراقية بتضاريسها المتنوعة، اعدها هاجساً في حياتي الذي يتواصل معي ولا ينتهي، لذلك تجد هذه الخطوط في اكثر اعمالي». تغريد الحلفي 1973، اقامت عدداً من المعارض التشكيلية في البصرة والناصرية، مبينة أن «تشجيع زوجي وهو ايضا فنان تشكيلي جعلني انجز خلال العام الماضي اكثر من  مئة لوحة، تنوعت اساليبها ومناهجها التشكيلية، ورغم اني لم ادرس الرسم اكاديمياً، الا أن الحداثة هي فلسفتي في الوصول الى عمق اللوحة، ووجود النساء في اعمالي له ابعاد مدروسة، خصوصا الملامح التي تبرز الصدق والانتماء للعراق، سواء كانت هذه المرأة من بغداد او من محافظات اخرى».  

وعن قلة العنصر النسوي في المشهد التشكيلي، المحت بأن «المشهد التشكيلي بات ذكورياً، الا ان هذا لا يمنع من وجود مبدعات يمتلكن البصمة الواضحة في خارطة التشكيل العراقي».