بدأ اطباء في أوروبا والشرق الأوسط باستخدام مسدس ينسج شبكة واقية لتغطية الحروق والجروح، آملين أن يساعد هذا "الجلد البديل"، الذي يسمح للجلد بالتنفس، على التعافي دون حاجة لتغيير الضمادات الذي عادة ما يكون مؤلماً. 

تقول الشركة المصممة "سبنكير" ان جهازها يتيح للمصاب مزيداً من حرية الحركة، وهذا مهم في مرحلة النقاهة لضحايا الحروق، كما يسمح له بالاستحمام، وهذه الطبقة البديلة الشفافة تسمح للممرضين ايضاً أن يفحصوا منطقة الحرق دون الحاجة للمسها.

يقول روب ليون مدير شركة "ريغان مديكال" التي تتولى توزيع منتجات "سبنكير" في بريطانيا أن الجهاز لا يلامس الجلد والنسيج الواقي الذي ينتجه يشبه نسيج الجلد الطبيعي، لذلك يسمح للمصاب أن يتحرك بسهولة.

تقنية "النسج الكهربائي"التي يستخدمها الجهاز تستعين بالكهرباء لانتاج ألياف نانوية من محلول خاص، وقد كانت مستخدمة منذ سنوات عديدة في المجال الطبي وسواه، بيد أن الجهاز الجديد صغير الحجم مقارنة بمكائن الغزل الكهربائي القديمة الثقيلة وهذا يتيح استعماله مع المريض وهو في

سريره.

تستخدم المستشفيات في المانيا وسويسرا هذا الجهاز حالياً لتضميد حروق الوجوه، التي تتطلب كمية كبيرة من الضمادات وتكون متعبة ومؤذية. هنالك ايضاً من يستخدمه لمداواة القروح التي تصيب مرضى داء السكري، لأن هؤلاء الاشخاص يمكن أن يصابوا بتقرحات القدم التي تنتهي احياناً 

بالبتر.

يقول طبيب بريطاني متخصص بالحروق يعمل في مستشفى الملكة فكتوريا بمقاطعة ساسكس أنه استخدم الجهاز على عدد من المصابين فوجد أن النتائج كانت ايجابية في حالة الحروق السطحية ولكنه أقل فعالية مع الحروق العميقة.  

 

عن صحيفة الغارديان