إكتظت قاعة مؤسسة "بابلون لاند" للاعلام بحضور نخبوي، في الجلسة التأسيسية لمجلس "أرض بابل" الثقافي، التي عقدت مطلع هذا الإسبوع، وحاضرت فيها الفنانة إيناس طالب، بشأن"أثر الإعلام في الارتقاء بالدراما العراقية" وأدارتها رئيسة مجلس إدارة المؤسسة جيهان الطائي
باركت الفنانة طالب تأسيس المجلس، وقالت: "أتشرف بالمثول بين ايدي هذه القامات الفكرية النابهة.. فنا واعلاما وادبا وعلما" مؤكدة أن "الاعلام وسيلة لتأشير مواطن الجودة، والمساعدة على تجاوز الاخفاقات، بطريقة تحليلية نابعة من جوهر العمل الدرامي
وعلاقته بالناس".
وأضافت: "كثر الحديث عن تردي واقع الدراما العراقية، ويؤسفني ان يرد ذلك على لساني، لكن هذا هو الواقع" متسائلة: "أين تكمن المشكلة.. في السيناريو ام الاخراج ام التمثيل ام الانتاج ام
غياب التسويق؟".
مشيدة بالشبكة: "يمكن لشبكة الاعلام العراقي، ان تلعب دورا مهما؛ لانها مؤسسة دولة، معنية بإيجاد الحل، وفعلا بادر الشاعر مجاهد ابو الهيل.. رئيس الشبكة الى صندوق دعم الدراما، المدعوم من رابطة المصارف الخاصة العراقية وجهات أخرى" وتابعت: "نحن بحاجة لجهد إعلامي منظم في دعم الدراما، والسيطرة على واقع الاعلام المتشظي بين فضائيات غير مهنية وصحف استهلاكية لا تلتزم
قضية".
وأشارت ايناس طالب الى ان "المنتجين العراقيين لا يفكرون بالتسويق، ما عدا المخرج صلاح كرم، الذي سوق (فاتنة بغداد) و(سارة خاتون) الى الـ mbc وشاهدها الجمهور العراقي على الـ mbc" متمنية ان يتطلع المنتج العراقي الى المنافسة العربية تسويقيا" مبينة: "رسالتنا تنطلق من هكذا لقاءات، شريطة ان تأخذ الحكومة بالنتائج التي نتوصل إليها.. بمعنى: يجب ان تتعامل الحكومة مع الفن والادب والاعلام والعلوم على انها
منجزات وطنية".
شخصيا قالت: "منذ بداياتي شعرت بأهمية المسؤولية التي يشكلها تاريخ الفن العراقي الراسخ.. ينبض بحيوية آفلة، بالتالي شعور الممثل بأهميته التاريخية، يجعله مفكرا في الفن، وليس مؤديا عابرا، إنما يتماهى مع الحيز الذي يشغله في تاريخ الثقافة من مكانه كفنان"مستطردة: "الفنانة الحقيقية ايقونة مقدسة.. واجهة للبلد، يجب ان تكون فنانة بثقافتها ووعيها، تنمو بشخصيتها الحضارية وترتقي بوعيها لحرمة الانوثة، كقيمة نابعة من الاحترام
وليس الحرمان".