عزيز بكير: بناء منتخب قوي يحتاج الى أربع سنوات

الرياضة 2021/01/24
...

 بغداد: احسان المرسومي
أبدى مدرب منتخبنا الوطني بكرة السلة البوسني عزيز بكير تفاؤله بإمكانية تأهل اسود الرافدين الى نهائيات اسيا، كأفضل فريق ثالث في مجموعته، عندما يواجه منتخبي البحرين والهند ضمن منافسات النافذة الثالثة التي تضيفها البحرين في الـ 17 من شباط المقبل .
وقال بكير في لقاء حصري يجريه لأول مرة مع صحيفة عراقية: انه راض عن لاعبي المنتخب منذ ان تسلم مهمة الاشراف على تدريبه بعد ان ابدوا اندفاعا وحماسة ورغبة كبيرة اثناء التدريبات وخلال المباريات الرسمية، مستدركا “ إلا أني أتحفظ على بعض النواحي الفنية والمهارية التي يملكها اللاعبون والتي تشكل في بعض الاحيان عقبة كبيرة، ما يتطلب عملا وتعاونا كبيرين بين الاندية والمنتخب.
 
تحد كبير
وأضاف بكير أن قبول تدريب المنتخب العراقي يشكل بالنسبة له تحديا كبيرا في ولوج تجربة جديدة ، نافيا ان يكون قد ابدى ندمه لقبوله المهمة ، واكد ان بناء منتخب قوي يمكن ان ينافس منتخبات القارة الصفراء يحتاج الى وقت طويل يصل الى اربع سنوات وتعاون بين اطراف اللعبة ، يضع من خلال هذه الفترة خططا قصيرة وطويلة الامد وستراتيجية عمل للمنتخب تتضمن دخوله في ما لا يقل عن سبعة تجمعات خلال الموسم السلوي، كما يتخلله اجراء مباريات تجريبية عالية المستوى.
 
فوارق فنية
واشار الى ان تجميع المنتخب خلال فترة المنافسة فقط لا يخدم بتاتا تطلعات الشارع الرياضي ولا المسؤولين عن اللعبة في مشاهدة منتخب قوي، لافتا الى انه استدعى عددا من اللاعبين الى التشكيلة الجديدة وسيرى مدى اندماجهم وعطاءاتهم خلال فترة التحضير للنافذة الثالثة، مبينا انه تابع عددا من مباريات التجمع الاول للدوري الممتاز الذي أقيم  في قاعة الشعب ببغداد ودوّن الملاحظات، لعل من اهمها الفوارق الفنية الكبيرة بين الاندية التي تضم لاعبي المنتخب الوطني والاخرى التي تخلو من النجوم .
 
البحث عن المواهب  
عزيز بكير اكد ان السلة العراقية تحتاج الى الكثير من العمل بغية الوصول الى المراتب المتقدمة ، ومن بينها البحث عن المواهب الصغيرة والعمل على تعليمهم مفردات ومهارات اللعبة الاساسية ، ونوه بانه وجد ضعفا مهاريا كبيرا بين لاعبي المنتخب الوطني ، وان هناك فروقات كبيرة من ناحية الاهتمام بالموهوبين بين دول تركيا والبوسنة وبين ما يشاهده هنا في العراق .
 
موقف لا يحسد عليه
البوسني بكير ابدى ملاحظاته على مباراتي المنتخب خلال النافذة الثانية امام البحرين ولبنان، قائلا : لدي تحفظات عدة على هذه المشاركة التي لم يسعفنا فيها الوقت للعمل وتصحيح الاخطاء، يضاف لها الضعف الواضح في مهارة التهديف لدى جميع اللاعبين، لاسيما في الرميات الثابتة التي اضعنا فيها بحدود 15 رمية امام منافسنا البحرين، ولو سجلنا ربع هذه الرميات لكان للمباراة حديث اخر ، المهم بالنسبة لي  كيف احافظ على اللاعبين من الاصابات وان يقدموا كل ما لديهم خلال المباراة ، وقد عانينا كثيرا في البحرين، وهذا امر واضح، وهناك خلل تنظيمي يتحمله البلد المنظم، وكذلك هناك اخطاء تحكيمية كارثية ، كما تأثر المنتخب بغياب ثلاثة اعمدة من اعمدته الاساسية في المباراتين، كل هذه الظروف وضعت الفريق 
في موقف لا يحسد عليه خلال التصفيات .
 
ضعف المهارات الفنية
وعن أهم المشكلات التي تعاني منها السلة العراقية ، اكد بكير انه سعيد بالعمل مع لاعبي المنتخب وهم بدورهم يقدمون كل ما لديهم ، إلا ان اللعبة هنا فيها الكثير من المعاناة، ولا يمكن تصحيح مسارها بين  ليلة وضحاها، وتحتاج الى عمل طويل وصبر وتحمل، ويضيف: « في العموم، اللاعب العراقي يعاني من نقص واضح في مهارات الشوت والدربل والتطبيق الخططي ، ويمتلك بعض اللاعبين مواصفات جيدة من قوة جسمانية وطول فارع، وبالامكان العمل والتواصل وتطوير مهاراتهم ليتمكنوا من الاحتراف واللعب حتى في الدوري الاوروبي، ولكن مثلما قلت فهم بحاجة الى عمل وخطط مدروسة وليس خوض عدد من مباريات الدوري والجلوس على البنج يصفق للعبات الجميلة كما يفعلها حاليا لاعب النفط الشاب صاحب الطول الفارع والذكي والذي اتوقع له مستقبلا واعدا خالد كريم، وايضا اللاعب عباس هادي الذي يملك بنية جسمانية جيدة .
 
نبذة عن المدرب البوسني
 المدرب عزيز بكير من مواليد البوسنة 
(يوغسلافيا القديمة) عام 1969، لعب كرة السلة وهو بعمر 12 عاما ، وفي الـ 16 عاما لعب لنادي البوسنة سراي ، هاجر الى تركيا ابان حرب البوسنة والهرسك ، ومثل عدة اندية تركية لمدة ثلاث سنوات كلاعب محترف في نادي اولكر سبور، و3 سنوات تليكوم انقرة، وفي موسم 1993 – 1994 حصل على لقب افضل لاعب في مركز بوينت كارد، كما حصل على لقب الدوري بمعية اولكر، شارك مع منتخب بلاده البوسنه ثلاث مرات في بطولة اوروبا ، وحصل معه على المركز الثامن ، ولعب ثلاث سنوات في اليورو ليغ ، عمل مدربا مع فرق الفئات العمرية لنادي اولكر بعد العام 2000 ، وقد حصل مرتين  على لقب بطولة تركيا للفئات ( المدارس الثانوية وبطولة العالم) ،  تخرج من عباءته التدريبية  لاعبون شقوا طريقهم نحو الشهرة في دوري المحترفين الاميركي، والبعض منهم مثل المنتخب الوطني التركي، بينما عمل لمدة ستة مواسم من 2005 – 2010، مساعدا لمدرب المنتخب التركي الاول كاتيوفيج وحصل على المركز الثاني في بطولة العالم، عمل مديرا فنيا لاندية ايفست ودار الشفقة وانطاليا وقونيا سبور وشاك سبور و3 سنوات مساعدا للمدرب في غلطة سراي، وحصل مع فريق كوسوفو على لقب الدوري 
للموسم 2019  .