(1)
أنا كائنٌ غريب
مهشَّمٌ منذ المهد
معبَّأ بحنان مفتعل.. أترقَّب لحداً لنجواي..
القبل تتملَّص من خدّي..
التهويدات قداس أيّام زائفة.
أنا كائنٌ غريب
أصاحب الجدران الساكنة
تعرفني جيداً
تعرّجات ذلك المجاز الخاوي
التعرّجات التي كنت أحفظها
وأجيد عدها
حيث الأرض حدقت بي طويلاً..
كان
كلُّ شيءٍ ساكناً..
وكنت ذلك الطفل الذي يمتهن
الاختباء في رازونة الألم
كونه ظلّي
وأحد أحشائي المضرَّجة بالتساؤلات !
كان يتذوَّق معي الألم ذاته
لنزاول البكاء على المعنى
حين يهوي
هو الآخر في ضراوة العدم !
(2)
الطفولة
لهجة أخرس
مصباح أعمى..
الوقت هناك: لعبة
والذاكرة أرجوحة الأسئلة !؟
الأطفال فيها
ليسوا ميداليات العائلة
ولا متعتها التالفة..
الأيام فيها:
أكداسٌ من اللحم المنخور
وعيونٌ يثقبها الذهول..
لا شيء عن
لا شيء أتحدث
سوى عن وعي طفولة مائع.