جــرسٌ لحمايـــة الـمـوروث الشعـبـي

فلكلور 2021/01/27
...

 عادل العرداوي
لا يختلف اثنان على أهمية الموروث والتراث الشعبي لأي أمة من الأمم أو شعبٍ من الشعوب؛ لأنه بالتالي يمثل هويتها الوطنيَّة الناصعة، ويشكل أيضاً مثار فخر واعتزاز لأفراد تلك الأمم والشعوب التي طالما اعتزت وافتخرت بإرثها الشعبي، لا بل أحياناً تدافع عنه حتى الموت لأنه يمثل جزءاً من موروثها الروحي المقدس.
ومن هذا المنطلق فإنَّ المقالة الصحفيَّة تكون لها أهمية بالغة جداً في التذكير والتنبيه ولفت الأنظار الى إيلاء هذا الإرث المقدس الحماية والرعاية اللازمتين من قبل المؤسسات الحكوميَّة والمنظمات والهيئات الدوليَّة وكذلك الأفراد، بوصفه مقدساً وطنياً يخص الجميع من دون استثناء؛ ولأنه أيضاً - وأعني بذلك الموروث الوطني لكل شعب من الشعوب - يشكل حلقة أساسيَّة من الإرث العالمي الإنساني وقاسماً مشتركاً بين شعوب الأرض لما يحمله من التشابه والتطابق في بعض الأحيان في مجالات عديدة منه مثل: العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعيَّة والأمثال والحكايات والأشعار والأغاني الشعبيَّة والصناعات اليدويَّة التقليديَّة وغيرها.
ويكفيني فخراً أنَّ معظم عملي ومسيرتي الصحفيَّة العراقيَّة التي تمتد لقرابة نصف قرن من الزمان قضيتها في صحافة الأدب والتراث الشعبي العراقي، وقد نشرت خلالها مئات المقالات التي كان موضوعها حماية ورعاية الموروث والتراث الشعبي ولا مجال هنا لذكرها جميعاً.
أكرر القول هنا إنَّ المقالات الصحفيَّة التي يكتبها وينشرها زملاء المهنة الصحفيَّة لها مكانة مرموقة ومؤثرة جداً في التذكير بأهميَّة ذلك الإرث الشعبي الزاخر بما هو خالدٌ ورائعٌ لأنه يمثلُ هوية الشعوب الوطنيَّة وهذا حسبه..