عن صناعة العقول في الدول العربيَّة

منصة 2021/01/29
...

 القاهرة: إسراء خليفة 
 
عن مركز «أبعاد للدراسات المستقبليَّة» في اسبانيا، صدر ملخصٌ من 234 صفحة عن موسوعة مرجعيَّة توثيقيَّة لمراكز الدراسات العربيَّة ودورها في صناعة العقول العربيَّة (أكثر من 1000 صفحة) تضم دراسات وافية لأحد عشر مركزاً للدراسات في الدول العربية، تساعد مراكز التفكير هذه على صناعة العقول العربية من خلال دورها في عقلنة الاختيارات والمساعدة في صناعة القرار. 
وأضاف المصدر أن المؤلف الجديد، عرًج على طرح عدة أسئلة جوهرية، تهدف في الكشف عن التغييرات التي تعرفها مراكز الأبحاث والدراسات العربية، على غرار كيف تبنى الأولويات البحثية فيها؟ هل تُصنع المعرفة في الفضاء العربي انطلاقا من حاجيات محلية أم بفعل تأثيرات خارجية؟
وتطرق البيان الى الطاقم العلمي الذي تضمنه المؤلف الجديد، حيث تشكل من فريق بحثي من الجامعيين الشبان القادمين من مختلف الدول العربية تحت اشراف وتنسيق عبد الحق الزموري، (أحمد زغلول شلاطة، خالد بشير، حاتم شقرون، حافظ عبد الرحيم، عايدة بن كريم، مبروك ساحلي، عبد الله هداري، محرز الدريسي ).
قام الكتاب الموسوعة بدراسة تحليليَّة ووصفية لأحد عشر مركزاً للدراسات هي: (مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت، مركز الاهرام للدراسات السياسية والستراتيجية بالقاهرة، المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات، مؤمنون بلا حدود بالمغرب، «المنازل الاميركية» الجديدة: مركز بروكنجز بالدوحة، منتدى الفكر العربي بالاردن، مركز دراسات الخليج بالسعودية، مركز الدراسات والابحاث في العلوم الاجتماعية بالمغرب، مركز عصام فارس للسياسات العامة والعلاقات الدولية في بيروت، مركز كارنيغي للشرق الاوسط ببيروت، مركز الدراسات الستراتيجية بالجامعة الاردنية للسياسات العامة والعلاقات الدولية للسياسات العامة والعلاقات الدولية).
كما قام المؤلف «بتصنيف مزدوج لتلك المراكز حتى تكون ممثلة للنماذج المعروفة عالمياً؛ التصنيف الأول الذي تتوزع عليه المراكز المدروسة: مراكز بحثية حكومية/ مراكز مستقلة (مجتمع مدني أو استثمار خاص)/ مراكز أجنبية، أما التصنيف الثاني فتتوزع المراكز فيه إلى مراكز بحوث وأفكار/ ومراكز تفكير (ثنك تانكس).
وقد تم اختيار هذه المراكز وفقا لعدة معايير على غرار، أن يكون مقر الإقامة الأصلي في إحدى تلك الدول، أن يحصر اهتمامه بشؤون المنطقة، أن يكون تأسيسه قبل سنة 2010،  وقد تم حسب البيان تحليل كل مركز بحثي من خلال التعرض إلى:
– قراءة تحليلية لمنتجات المركز (المباحث/ التوجهات الكبرى/ الأولويات/ السياقات/ المسارات/ الخلاصات).
– الانتشار والتشبيك داخليا وخارجيا والقدرة على استثمار ذلك في إحداث تأثير اجتماعي وثقافي وسياسي… الخ.
 
– الانعكاسات/ التأثيرات المجتمعية في صنع الأفكار وإنتاج وتسويق القيم في اتخاذ القرار في أي مستوى من مستويات النشاط المجتمعي.
ويكتب المؤلفون عن أقدم مراكز الدراسات في الوطن العربي وهو مركز الاهرام للدراسات الستراتيجية الذي تأسس في العام 1968 ويرون فيه مركزاً متكاملاً يتخذ ثلاثة مسارات: 
1 - مسار بحثي يقوم بالأبحاث والدراسات السياسيَّة والستراتيجية وكذلك الدراسات الاجتماعية والتاريخيَّة.
2 - مسار تجاري للإعلان والتوزيع والاستثمار.
3 - مسار تدريبي مثل معهد الاهرام الاقليمي للصحافة وجامعة الاهرام الكندية ومركز الاهرام للإدارة والحاسبات الالكترونية ومركز الاهرام للتدريب والاستشارات.
كتاب «صناعة العقول في العالم العربي» يحتوي على 800 صفحة وملخص من 232 صفحة، وهي أول دراسة في العالم العربي بهذا العمق والحجم، وهو كتاب مهم للغاية للباحثين والموثقين ولمراكز البحث وللجامعات وللقراء أيضاً.
وقد قام الباحث الموسوعي المرموق الأستاذ عبد الحق الزموري مدير مركز ابعاد للدراسات في مدريد بالإشراف على هذا الكتاب وإعداده مستعيناً بكوكبة مهمَّة للغاية ومتنوعة من الباحثين ينتمون الى عددٍ من البلدان العربيَّة.