ينال أيمن حسين الكثير من عبارات النقد في كل مرة يكون مع المنتخب الوطني، فتجربته غير الموفقة مع الصفاقسي التونسي ترافقه كظله، ولكن ليس كل تجربة يلبس ثوبها الى الابد، فقد تحرر  من عناء رحلة حاول ان يجتهد فيها، ولكن في عالم المستديرة لا تأتي الامور دائما كما يرغب ابن الحويجة .  في مباراة الكويت الاخيرة، ظهر ايمن بشكل مغاير، وهو ما يدعو الى توظيفه بشكل مختلف في الاستحقاقات المقبلة، فمن الممكن ان يستخدم  راسه وقدميه بميزات الكرة الحديثة، أو كما كان يفعل نجوم الامس كريم صدام والراحل احمد راضي، الميزة التي تمكنه من أن يكون صانع العاب وهدافا ولكن في الوقت المناسب، وحينما تستغل اوقات المباراة بشكل جيد خير مثال. الهدف الذي سجله محمد داود نال فيه عبارات الثناء والمديح والكثير لاموا اهل الكرة لعدم استدعائه للمنتخب ، ولم يع الكثير أن ايمن له نصيب من هذا الهدف،  فالتمويه الذي فعله جعل مدافع الكويت لا يتخذ القرار الصحيح ويزاحم داود على الكرة، فلولا ارتقاء ايمن وعملية التمويه التي اربكت دفاع الكويت لكان من الممكن أن تضيع هذه الفرصة التي جعلت الكفة تميل لصالحنا. المباراة مع الازرق أرتنا خصالا جديدة لمهاجم يستطيع ان يقوم بتوزيع الكرة الى زملائه كيف يشاء، مستغلا طوله الفارع ، اضافة الى التسديد الجيد لركلات الترجيح، فقط يحتاج الى الهدوء وعدم التسرع عند  اتخاذ القرار في كل شيء، وسيكون أيمن رائعا اذا لعب الى جانب (محمد داود ومحمد قاسم)، فعندها سيكون اللاعب شيئا مغايرا ورقما صعبا ويجب ان يستغل عامل الطول لديه فجميع المنتخبات التي سنواجهها لا تملك ميزة هذا اللاعب، بشرط ان يحافظ على هدوئه ويحسم امره في التهديف والتمرير، لتلافي الفرص التي قد يستغلها المنافس ويضعنا في دائرة الحرج ، فالمرحلة القادمة لا تقبل الخطأ وتحتاج الى المزيد من نكران الذات اذا ما اردنا الوصول الى الدوحة .