بغداد: حسين ثغب
عرضت ندوة اقتصادية متخصصة مقترح إنشاء “ميناء البصرة الأكبر” الذي يعد أكبر موانئ العالم ومن أهمها، ويمكنه استقبال اكبر سفن الشحن في العالم، ويتكون الميناء من منظومة متكاملة تعمل بأنظمة الكترونية ويعد أكبر ممر للبضائع بين شرق العالم وغربه. الميناء الذي تم عرض دراسته في ندوة لكلية اقتصاديات الاعمال في جامعة النهرين، يحقق سنويا 500 مليار دولار للبلاد بسعة خدمية تصل الى 50 مليون حاوية يرتبط بميناء جاف في مدينة اربيل من خلال قناة جافة تمتد عبر محافظات ميسان، ديالى وكركوك.
التزامات العراق
عميد كلية اقتصاديات الاعمال د.نغم حسين نعمة قالت: ان “ميناء البصرة الأكبر من المشاريع الحيوية الكبرى، ويضم 700 رصيف مع مرافق خدمية كبرى، ويبعد الاقتصاد الوطني عن الاعتماد على الريع النفطي ويحمل حلولا لاغلب المشاكل التي يعانيها الاقتصاد الوطني، ويسهم في إيفاء التزامات العراق الاقتصادية امام العالم. ولفتت نعمة الى ان “ايرادات هذا الميناء تصل لـ500 مليار دولار بحسب المقاييس العالمية”، لافتة الى ان “هذا الميناء مختلف عن ميناء الفاو، وحجم الميناء كبير وقدراته أكبر وجدواه الاقتصادية أكبر بكثير من ميناء الفاو الكبير”.
خدمات متطورة
بدوره الاكاديمي المختص د.دريد ابراهيم الشريفي قدم عرضا متكاملا عن أهم مشروع في العراق يقدم خدمات متطورة للشركات العالمية”. وقال: إن “مشروع ميناء البصرة الكبير يمثل مشروع وطن يخدم التجارة العالمية بين الشرق والغرب ويصل بالبضائع بشكل سريع، إذ يعمل هذا الميناء عبر الاتمتة الالكترونية وسيطرة محكمة لجميع مفاصل العمل، ويمكن يقدم خدمات بمستوى عالمي الى الشركات العاملة في هذا الميناء، ويمثل مركز استقطاب اقتصادي لجميع الشركات الكبرى
وسواها”.
وأضاف أن “الميناء الأكبر يمتاز بسعة خزنية تصل الى 50 مليون حاوية سنويا، كما يوفر قدرات تصرف تصل لـ80 مليون حاوية سنويا، وتتوفر في الميناء منطقتان صناعيتان لتقديم الخدمات. ويمكن ان يكون العراق نقطة انطلاق لصناعات عالمية”، لافتا الى ان “الميناء يحتوي على مطار عالمي تصل قدراته الاستيعابية الى 100 مليون مسافر سنويا”. واكد ان هذا “الميناء سوف تقصده كبريات الشركات العالمية، ويكون رقما صعبا في الاقتصاد العالمي، ويلبي حاجة العراق 2090 حين يكون عدد سكان العراق بحسب التقديرات 100مليون نسمة”.
مركز صناعي
ولفت الى ان “الميناء يخلق تكاملا ستراتيجيا مع دول الخليج، ويساعد على ان يوفي العراق جميع التزاماته الاقتصادية خلال اول سنة من العمل، كما يحول ارض العراق الى مركز صناعي زراعي عالمي”. واشار الى ان عدد أرصفة الصيانة والإدامة في الميناء تصل لـ 150 رصيفا”، مؤكدا أن الميناء سيرتبط بقناة جافة بميناء جاف في اربيل عبر قطارات تتجاوز سرعتها 200 كم/ساعة، ومن هناك تنقل البضائع الى اوروبا عبر قطارات تخصص لهذا الامر”.
وأكد الشريفي أن “تكلفة المشروع تصل لـ250 مليار دولار، ويمكن تمويل المشروع من خلال تأسيس شركة ميناء البصرة القابضة وتسجل في بورصة عالمية رصينة راس مالها أرض الميناء التي تصل مساحتها لـ 320 كم مربع وتقدر قيمتها بـ 2 ترليون دولار، وبذلك تتحقق الفائدة للبلاد والشركاء”.
ممثل القطاع الخاص راكان نواف الجربا قال: إن “القطاع الخاص يساند المشاريع التي تحقق المنفعة الكبرى للبلاد، ولفت الى ان العراق بأمس الحاجة الى هكذا مشروع ينقل اقتصاد البلاد الى مرحلة جديدة تخدم المناطق الاقليمية والاقتصاد العالمي”.