أزهار محمد: الرياضة النسوية بحاجة إلى الدعم الاعلامي

الرياضة 2021/01/31
...

  حوار: شفاء الكناني
تعاني الرياضة النسوية في العراق من الإهمال وقلة الدعم في مختلف الالعاب، وهي مشكلة مشخصة منذ عقود، وتنتظر الحل من اصحاب القرار، الذين عليهم اعادة بريق الرياضة النسوية الى سابق عهدها، والامر ينسحب بالتأكيد على رياضة كرة القدم النسوية، التي تحتاج الى دعم مضاعف لما تشكله هذه اللعبة من جماهيرية واسعة، وايضا ان دولاً عديدة قد سبقت العراق في مجال كرة القدم النسوية واصبحت تنافس على المستويين الاقليمي والعالمي.
في حوار أجريناه مع رئيسة اللجنة النسوية في الهيئة التطبيعية لكرة القدم، ومسؤولة شعبة الرياضة المدرسية في وزارة التربية/ المديرية العامة للتربية الرياضية، الدكتورة أزهار محمد جاسم، طرحنا عليها بعض الأسئلة التي من خلالها نعرف الاجابة، وايضا نسلط الضوء على عمل اللجنة.
 
• كيف تقيمون عملكم خلال المدة الماضية؟
- خلال فترة الحظر الشامل بسبب جائحة كورونا كان النشاط معطلا ولم نبدأ العمل إلا في نهاية العام الماضي، وهذه الفترة غير كافية لتحقيق إنجازات، لذلك اقول: إن جائحة كورونا كانت السبب الأساس لشل انشطتنا وعدم تحقيق ما كنا نصبو له، ومع ذلك كانت لدينا بطولتان في نهاية العام الماضي في قاعة الصالات وأخرى في ملعب الشعب الأولمبي برعاية كريمة من قبل وزير الشباب والرياضة عدنان درجال.
 
• كيف تقيمين البطولتين؟
-  بدأ الدوري الممتاز لكرة الصالات في محافظة بابل، وكان التجمع لسبعة أيام فقط شاركت فيه ستة اندية لكن هذه المدة غير كافية لتحقيق الإنجاز، بسبب قصر المدة بالنسبة للاعبات في إظهار قدراتهن باللعبة. 
 
• من هي الاندية التي شاركت في بطولة الصالات؟
- الأندية المشاركة في البطولة، هي الزوراء والجوية مثلا العاصمة بغداد، نفط الشمال، نادي البلدي في محافظة بابل، وغاز الشمال، والقاسم، وكان لهذه الفرق دور فاعل في نجاح المنافسات.
 
• وماذا عن أندية الجنوب؟
- للاسف هناك غياب واضح لأندية الجنوب، بسبب عدم توفر التخصيصات المالية، ولو فرضنا اننا الزمنا الاندية بالمشاركة بالتاكيد سيزيد عدد الفرق المشاركة وتنجح المنافسات، فمن غير المعقول تواجد  300 ناد والمشاركون في بطولاتنا ستة اندية فقط.
 
خطط وستراتيجيات
• ما ابرز ما انجزتموه خلال تواجدكم باللجنة؟
- كي يكون العمل ناجحا وضعت أسسا للعمل من خلال برنامج تدريبي للحكمات وهذا الشيء لم يكن موجودا في السابق،البرنامج وضعناه وفق خطط زمنية متناسقة يبدأ من شهر شباط  الحالي، ويشمل جوانب نظرية وعملية لايماننا بان الجانب العملي هو ما يغرس بذور النجاح.
 كان فريق كرة القدم النسوي يعاني الأهمال في الفترة السابقة، وأطمح حاليا أن اجعل الفريق في مستوى متقدم، وضعنا خططا لتدريب المشرفات على دوري الصالات والمكشوفة 18 للصالات و18 للمكشوفة.
واضافت:  لدينا بطولات كان من المفترض أن تقام خلال هذه الفترة، منها بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئات وبطولة النساء تحن سن العشرين وبطولة الأندية للسيدات وبطولة الاتحاد الآسيوي، لكن هذه البطولات تأثرت هي الأخرى بالتأخير والتأجيل، ومن المقرر أن تجتمع اللجان لإقرار موعد اقامة هذه البطولات.
 
• هل تواجه اللاعبات ضغوطات عائلية؟ 
-الأهل هم الداعمون لبناتهم ويشجعونهن من اجل المشاركة، ولم تواجه اللاعبات مشكلات من هذا النوع.
 
• ما هي خططك المستقبلية؟
- مشروعي الأساس هو التركيز على تطوير المنتخبات النسوية، واعداد لاعبات مؤهلات لتمثيل العراق في البطولات العربية والدولية، واتمنى ان تدعم الاندية الفرق الكروية النسوية، وأنا أسعى جاهدة لتوحيد العمل بين اندية الوسط والجنوب والشمال، نتمكن من خلال ذلك تنفيذ خططنا التي تقضي بتطوير كرة القدم النسوية، ومضاعفة مشاركة فرق الاندية في البطولات التي تنظمها الهيئة التطبيعية، ولابد من القول انه لدينا تجربة من خلال النشاط العملي في وزارة التربية ومن خلال مشاركاتي الخارجية سعيت إلى نقل تجارب بعض الدول في مجال كرة القدم النسوية إلى العراق بهدف تطوير اللعبة.
 
• كلمة اخيرة؟
- اتمنى لن تحظى كرة القدم النسوية في العراق باهتمام اعلامي، والتركيز على الرياضة النسوية بشكل عام حيث تعاني من التهميش وقلة الدعم.